ماللطلول تنوء حتى تختفي
والهجر منكم لم يزل مستهدفي
قلبي يعذبني و لست بمذنب
والشوق يحرقني ولست بمنتَفِ
والناس تعذلني بظلم مجحف
ما في الهوى ذنب لصب مسرف
لم يفقهوا سر الهوى لم يدركوا
أني بحب جنابكم لا أكتفي
ضاقت بذا المسكين كل رحيبة
إن الهوى دون الوصال لمتلفي
جودوا بفضل في سبيل محبة
ملأت فؤادي فالهوى لم ينصفِ
وأنا على جمر اللظى متقلب
أستعطف الأجواد هل من مسعِف
خير البرية لا أكون منعما
إلا برؤية وجهك النور الصفي
يا خير من سكن الفؤاد ولم تزل
جد بالوصال ومنْ عليّ وشرّف
سندي وغوثي في المقاصد كلها
أنت الكريم فجد لعبد مدنَف
ما كان ذنبي لو تعاظم مانعا
لشفاعة يوم القيامة من وفي
يامن أنار الكون يوم حضوره
وأزال جهل العرب بعد تخلف
ايوان كسرى قد تضعضع وانطفت
نار المجوس بذلك اللطف الخفي
وتحدثت بفضائل المختار كل
ل فصيحة بل قصرت لم تسعف
كملت محاسنه فلو أهدى السنا
للشمس حين شروقها لم تختف
من ذا يكافئ وصفه للمصطفى
من ذا يناظر شعره للمصحف
صلى عليك كما يحب إلهنا
صلى عليك كحب قلبيْ المشغف
صلى عليك وآل بيتك كلهم
مع صحبك الطهر الكرام كما يفي
(عبد الرحمن حاج مصطفى ابو زين الدين)
تعليقات