#شوق
#من_ديواني_كالياسمين
أمشي بلا أَمَلٍ والقلبُ محتَرِقُ
واللَّيلُ يَجلِدُني والحُلمُ والطُّرُقُ
لا نَجمَ يُرشِدُني والبدرُ مُحتَجِبٌ
والشَّمعَةُ انطَفَأتْ بالسُّهدِ تَحتَرقُ
نَوّارَتي غَرَستْ شَوقًا بِأَورِدَتي
كالعِطرِ بَسمَتُها في خَدِّها حَبَقُ
سَعيًا طَرقتُ لَها دربًا وما نَفَعَتْ
آهاتُ مَنْ بَعَثَتْ في رَجعِ مَن سَبَقوا
عُشَّاقُ عاليَةٍ في مُنتَهى أَلَقٍ
كَمْ غامَروا لِعُلًا فاستحكـمَ الغَرَقُ
حالي الّتي وُصِفَتْ بالموتِ مِنْ صَبَبٍ
حالُ الَّذي أَمَلًا للموتِ يَعتنِقُ
إنّي كَتَبتُ لَها والشَّوقُ يَعصِرُ بي
دَمعًا على أَلَمٍ قَد مَلَّهُ الوَرَقُ
أَرجوهُ مُنكَسرًا يا مُتعِبي أَكَفى
فالوردُ في تَلَفٍ إنْ زاودَ الغَدَقُ
خَفِّفْ لَظا عَبَرٍ مادُمتَ ناظِرَها
فالدَّمعُ في فَرَحٍ تَشتاقهُ الحَدَقُ
سِبعونَ أمسيَةٍ مَرَّتْ بلا قَمَرٍ
ماكُنتُ أَحسَبُها بَل كنتُ أَحتَرِقُ
والعُمرُ بي زَمَنٌ في قُربِها عَدَدٌ
يُحصَى ببسمَتِها بِدءٌ ومُنطَلَقُ
مَنْ ذا سَيُخبِرُها أَنَّ الحَنينَ غَدا
زُهدًا عَلىَ أَرَقٍ ينتابُهُ القَلَقُ
تَبكي إذا ذُكِرتْ عَينايَ مِنْ صُوَرٍ
باتَتْ تَشُدُّ لَها حَبلًا فَتَختَنِقُ
أَيُّ الحُروفِ إذا خُطَّتْ سَتُنصِفُني
والكُلُّ بي أَلَمٌ يَسري ويَختَرِقُ
لا الشين بارِدَةٌ كاللَّيلِ تُطفِئُي
والواو تَوقِفُني دومَا فَنَفتَرِق
والقافُ أَحسبُها شوكًا يجوبُ دَمي
في كُلِّ ثانيَةٍ يَخبو ويَنطَلِقُ
ذا الشَّوقُ ما عُرِفَتْ يَومًا حكايَتُهُ
كالرِّيحِ في عَبَثٍ ما شاقَهُ الورَقُ
#بسّام_العبّود
#من_ديواني_كالياسمين
أمشي بلا أَمَلٍ والقلبُ محتَرِقُ
واللَّيلُ يَجلِدُني والحُلمُ والطُّرُقُ
لا نَجمَ يُرشِدُني والبدرُ مُحتَجِبٌ
والشَّمعَةُ انطَفَأتْ بالسُّهدِ تَحتَرقُ
نَوّارَتي غَرَستْ شَوقًا بِأَورِدَتي
كالعِطرِ بَسمَتُها في خَدِّها حَبَقُ
سَعيًا طَرقتُ لَها دربًا وما نَفَعَتْ
آهاتُ مَنْ بَعَثَتْ في رَجعِ مَن سَبَقوا
عُشَّاقُ عاليَةٍ في مُنتَهى أَلَقٍ
كَمْ غامَروا لِعُلًا فاستحكـمَ الغَرَقُ
حالي الّتي وُصِفَتْ بالموتِ مِنْ صَبَبٍ
حالُ الَّذي أَمَلًا للموتِ يَعتنِقُ
إنّي كَتَبتُ لَها والشَّوقُ يَعصِرُ بي
دَمعًا على أَلَمٍ قَد مَلَّهُ الوَرَقُ
أَرجوهُ مُنكَسرًا يا مُتعِبي أَكَفى
فالوردُ في تَلَفٍ إنْ زاودَ الغَدَقُ
خَفِّفْ لَظا عَبَرٍ مادُمتَ ناظِرَها
فالدَّمعُ في فَرَحٍ تَشتاقهُ الحَدَقُ
سِبعونَ أمسيَةٍ مَرَّتْ بلا قَمَرٍ
ماكُنتُ أَحسَبُها بَل كنتُ أَحتَرِقُ
والعُمرُ بي زَمَنٌ في قُربِها عَدَدٌ
يُحصَى ببسمَتِها بِدءٌ ومُنطَلَقُ
مَنْ ذا سَيُخبِرُها أَنَّ الحَنينَ غَدا
زُهدًا عَلىَ أَرَقٍ ينتابُهُ القَلَقُ
تَبكي إذا ذُكِرتْ عَينايَ مِنْ صُوَرٍ
باتَتْ تَشُدُّ لَها حَبلًا فَتَختَنِقُ
أَيُّ الحُروفِ إذا خُطَّتْ سَتُنصِفُني
والكُلُّ بي أَلَمٌ يَسري ويَختَرِقُ
لا الشين بارِدَةٌ كاللَّيلِ تُطفِئُي
والواو تَوقِفُني دومَا فَنَفتَرِق
والقافُ أَحسبُها شوكًا يجوبُ دَمي
في كُلِّ ثانيَةٍ يَخبو ويَنطَلِقُ
ذا الشَّوقُ ما عُرِفَتْ يَومًا حكايَتُهُ
كالرِّيحِ في عَبَثٍ ما شاقَهُ الورَقُ
#بسّام_العبّود
تعليقات