قصيدة من ديواني ( تغاريدُ مَبحوحةْ)
حين تختلجُ فيك أنفاسُ غيرِك ولا تستطيعُ مُجاراتها وجَبَ عليك أنْ تُعيدَ ضبطَ أدواتِك لتَحفظَ ماءَ وجهِك أمامَ من لقَّبوكَ بِشاعرٍ.
دَوْزنةٌ على حِسِّ المُتنبّي
أرَّقتَ بعدَكَ منْ عليهِ ستُشفِق ُ
يامُلهمًا منْ شِعرِهِ نسْترزقُ
إنَّ الذي أعياهُ بَحرُكَ لمْ يَطُلْ
مِعشارَ ما ورَّثتَهُ وسيغرقُ
تاهتْ خُطاهُ وخلفَ خَطوِكَ ما اْشتهى
منها ، وفيها ما يُحبُّ ويَعشقُ
إنْ شذَّ عنْ دُنياكَ أدْبرَ بالمُنى
كمَنِ ارْتضى بالخَلفِ وَهْوَ الأسبَقُ
يَتملمَلُ الاحْساسُ فيه كأنْ بهِ
جِنٌ يخافُ إذا رآكَ سيُحرَقُ
مهما اقتربتَ يراكَ دَومًا نَـائيًا
عنْ روضةٍ - مِنْ طِيبِ حِسِّكَ - تُورِقُ
عبَثًا يُناورُ حُسْنَ نَظمِكَ كُلَّما
غرَّبتَ معنًى في الخيالِ يُشرِّقُ
أتُحاسبُ الأنفاسَ فيهِ وذا الفَتى
كمْ باتَ رغمَ حِسابِها يستنشِقُ ؟
هُوَ ما ادَّعَى ذاك الصبِيُّ بأنَّهُ
فوقَ المنابِرِ شاعرٌ مُتملِّقٌ
هُوَ عَبْرَةٌ في خَدِّ مَجْدِكَ تكتفِي
بالصَّمتِ حين ذُرَى المشاعرِ تَنطِقُ
هَوَ ذاك حين تَعُودُهُ تلك الرُؤى
أو حينَ - في شُحِّ الهَوى- تتَصدَّقُ
هُوَ ذاك فِيًّ وبيننا نفْسي التَّي
تأبى تُصاحِبُ شاعرًا لا يَصدُقُ
وعليه أنفِقْ بالجمالِ تَرَ الذي
أَعطيتَ علَّهُ منْ عَطائِكَ يُنْفِقُ ؟
أتُراكَ تنسى ما احتملتَ مِنَ الجَوى
و الجُرحُ أبعدُ عنْ مُناكَ ،وأعمقُ ؟
وتقولُ ياربَّ القَوافي بعدَها :
( أرَقٌ على أرقٍ ومِثلِيَ يأرقُ ؟)
الباشق 2017
حين تختلجُ فيك أنفاسُ غيرِك ولا تستطيعُ مُجاراتها وجَبَ عليك أنْ تُعيدَ ضبطَ أدواتِك لتَحفظَ ماءَ وجهِك أمامَ من لقَّبوكَ بِشاعرٍ.
دَوْزنةٌ على حِسِّ المُتنبّي
أرَّقتَ بعدَكَ منْ عليهِ ستُشفِق ُ
يامُلهمًا منْ شِعرِهِ نسْترزقُ
إنَّ الذي أعياهُ بَحرُكَ لمْ يَطُلْ
مِعشارَ ما ورَّثتَهُ وسيغرقُ
تاهتْ خُطاهُ وخلفَ خَطوِكَ ما اْشتهى
منها ، وفيها ما يُحبُّ ويَعشقُ
إنْ شذَّ عنْ دُنياكَ أدْبرَ بالمُنى
كمَنِ ارْتضى بالخَلفِ وَهْوَ الأسبَقُ
يَتملمَلُ الاحْساسُ فيه كأنْ بهِ
جِنٌ يخافُ إذا رآكَ سيُحرَقُ
مهما اقتربتَ يراكَ دَومًا نَـائيًا
عنْ روضةٍ - مِنْ طِيبِ حِسِّكَ - تُورِقُ
عبَثًا يُناورُ حُسْنَ نَظمِكَ كُلَّما
غرَّبتَ معنًى في الخيالِ يُشرِّقُ
أتُحاسبُ الأنفاسَ فيهِ وذا الفَتى
كمْ باتَ رغمَ حِسابِها يستنشِقُ ؟
هُوَ ما ادَّعَى ذاك الصبِيُّ بأنَّهُ
فوقَ المنابِرِ شاعرٌ مُتملِّقٌ
هُوَ عَبْرَةٌ في خَدِّ مَجْدِكَ تكتفِي
بالصَّمتِ حين ذُرَى المشاعرِ تَنطِقُ
هَوَ ذاك حين تَعُودُهُ تلك الرُؤى
أو حينَ - في شُحِّ الهَوى- تتَصدَّقُ
هُوَ ذاك فِيًّ وبيننا نفْسي التَّي
تأبى تُصاحِبُ شاعرًا لا يَصدُقُ
وعليه أنفِقْ بالجمالِ تَرَ الذي
أَعطيتَ علَّهُ منْ عَطائِكَ يُنْفِقُ ؟
أتُراكَ تنسى ما احتملتَ مِنَ الجَوى
و الجُرحُ أبعدُ عنْ مُناكَ ،وأعمقُ ؟
وتقولُ ياربَّ القَوافي بعدَها :
( أرَقٌ على أرقٍ ومِثلِيَ يأرقُ ؟)
الباشق 2017
تعليقات