مهما بَعُدتِ فإنَّ عيني لن تَرَى
إلاكِ نوراً يحتوي فيني العُرَى
و ملاك حسنٍ بالجَمال تَفّرَّدَتْ
بين غيد الأرض بل كل الورى
فليس مثلكِ من إناثٍ مطلقاً
أنّى الثريّا نرى مثيلها بالثرى
خُلقنَ من صلصالةٍ أو مارجٍ
و حباكِ ربي كمال خَلقٍ أبهَرَ
من درةٍ بالحسن عَزَّ نظيرها
و فوح زهرٍ من خزامىً عطَّرَ
أدمنتكِ من بسمةٍ في وصفها
تُنسي القتيل ممات حالٍ قُدِّرَ
تُعيد فيه الروح نبضاً صافياً
فَتَرَينَهُ من لحد قبره أَنْشَرَ
فكيف بعد هواكِ أرجو غيرهُ
ألأجل طينٍ أنسى منكِ الجوهرَ
هشام العور
تعليقات