فَتَّشتُ في كُنهِ القلوبِ تَدَبُّرا
حتَّى وَجَدتُ الحُبَّ فيه تواتُرا
مَخلوقَةُ تلكَ الخَوافِقُ رِقَّةً
كَم مِنها في سِحرِ العيونِ تأَثَّرا
باتَت تُغَنّية لِلعَذابِ بِدَمعَةٍ
تَسري حُروفاً في الدَّفاتِرِ قاصِرا
إيّاكَ ياساقي القلوبَ مَوَدَّةً
أن تَرتَدي بُعداً وَتَمضي مُغادِرا
صِلْ صَفوَ قلبي بالودادِ مُباهِياً
وارعى غَراماً طافَ فيكَ وأَبحَرا
ماضَرَّ قلبي لَو تَنَسَّكَ عابِداً
عِشقاً نَما بَينَ الضُلوعِ مُبَشِّرا
عَزفاً على أَوتارِ روحي مُغَرِّداً
يَخطو فؤادي نَحوَ ذنبِكَ غافِرا
قل لي ، أَمِثلي في الهيامِ مُجاهِراً؟
صَبَّاً على بَذرِ المحَبَّةِ ماطِرا
شَوقاً تَبارى في الفؤادِ لَهيبهُ
لكنَّهُ يُسقيكَ بَرداً مُؤْثِرا
مُستَفتِياً قلبي ، يُسائِلُ صُحبَتي
ماحُكمُ مَن أضحى الحياةَ وغادَرا؟
بقلمي / عزف الحروف
تعليقات