كَيْفَ التَّصابِي وَ شَيْبُ المَرْءِ يَسْتَعِرُ
لَمَّا دَعاكَ الهَوَى وَ اسْتَجْهَلَ الحَجَرُ
دَنَوْتُ مِنْ مَنْزِلِ المَحْبُوبِ قَدْ حَرَّفَتْ
شَكْوى مَعالِمَهُ وَ اسْتُبْدِلَ البَشَرُ
سَاءَلْتُ عنْ أَملٍ وَ البَوْنُ فَيّـَحَني
تِسْعٌ عِجَافٌ وَ مَا قدْ نَاءَتِ الصُّوَرُ
خَلَّيْتُ صَحْبي وَ تاهَ التَّوْقُ في خَلَدِي
يَفيضُ بي تَارَةً شَجْوًا وَ يَخْتَصِرُ
قدْ خَفَّتِ الأرْضُ مُذْ بَانتْ وَ قدْ عُرِفَتْ
بِالثّقْلِ في ما مضَى وَ الشّاهِدُ القَمَرُ
لِأَنَّها مَوْضِع الميزانِ مَنْها بَدَتْ
فَتَمْنَعُ الأرْضَ منْ مَيْلٍ بِهِ ضَرَرُ
رَمَتْ فؤادي بِنارِ الهَجْرِ وَ اعْتَزَلَتْ
عُطْبُولُ...مَمْشوقَةٌ في عَيْنِها حَوَرُ
إذَا خَفَتْ ثَغْرَهَا بَشَّتْ..وَ إنْ بَسِمَتْ
غَدَا عناقيدَ..لَا ماسٌ وَ لَا دُرَرُ
وَ إنْ تَدَلَّتْ ذُهولَ العَجِّ قدْ تَرَكَتْ
وَ إنْ عَلَتْ مِنْبَرًا ،،فَالنّورُ يَنْكَسِرُ
هيْفاءُ فَاتنَةٌ..حسْناءُ غَانِيَةٌ
مَا قَدَّها فَلَقٌ لا شَقَّها سَحَرُ
لَوْلَا النَّظيرُ الذي في الحَشْكِ يَطْرقُنِي
أَنْفَذْتُ حُكْمَ عُتُلٍّ شاقَهُ السَّهَرُ
قَوْمِيَّةُ العَهْدِ...انْسانِيَّةٌ نَسَبًا
مَعْروفُها عَرَبٌ..بِالعُرْبِ تَفْتَخِرُ
لَا تَعْجَبَنَّ إذا ما بارَحَتْ كَمَدًا
مَا ارْتَاعَ مِنْ نَمْلَةٍ منْ هَابَهُ النَّمِرُ
لَكِنْ لِأحْكامِ تَرْكِ الدَّارِ جَبْرِيَّةٌ
إنَّ العُرُوبَةَ لَهْثٌ خَطَّهُ القَدَرُ
جلال بن روينة
لَمَّا دَعاكَ الهَوَى وَ اسْتَجْهَلَ الحَجَرُ
دَنَوْتُ مِنْ مَنْزِلِ المَحْبُوبِ قَدْ حَرَّفَتْ
شَكْوى مَعالِمَهُ وَ اسْتُبْدِلَ البَشَرُ
سَاءَلْتُ عنْ أَملٍ وَ البَوْنُ فَيّـَحَني
تِسْعٌ عِجَافٌ وَ مَا قدْ نَاءَتِ الصُّوَرُ
خَلَّيْتُ صَحْبي وَ تاهَ التَّوْقُ في خَلَدِي
يَفيضُ بي تَارَةً شَجْوًا وَ يَخْتَصِرُ
قدْ خَفَّتِ الأرْضُ مُذْ بَانتْ وَ قدْ عُرِفَتْ
بِالثّقْلِ في ما مضَى وَ الشّاهِدُ القَمَرُ
لِأَنَّها مَوْضِع الميزانِ مَنْها بَدَتْ
فَتَمْنَعُ الأرْضَ منْ مَيْلٍ بِهِ ضَرَرُ
رَمَتْ فؤادي بِنارِ الهَجْرِ وَ اعْتَزَلَتْ
عُطْبُولُ...مَمْشوقَةٌ في عَيْنِها حَوَرُ
إذَا خَفَتْ ثَغْرَهَا بَشَّتْ..وَ إنْ بَسِمَتْ
غَدَا عناقيدَ..لَا ماسٌ وَ لَا دُرَرُ
وَ إنْ تَدَلَّتْ ذُهولَ العَجِّ قدْ تَرَكَتْ
وَ إنْ عَلَتْ مِنْبَرًا ،،فَالنّورُ يَنْكَسِرُ
هيْفاءُ فَاتنَةٌ..حسْناءُ غَانِيَةٌ
مَا قَدَّها فَلَقٌ لا شَقَّها سَحَرُ
لَوْلَا النَّظيرُ الذي في الحَشْكِ يَطْرقُنِي
أَنْفَذْتُ حُكْمَ عُتُلٍّ شاقَهُ السَّهَرُ
قَوْمِيَّةُ العَهْدِ...انْسانِيَّةٌ نَسَبًا
مَعْروفُها عَرَبٌ..بِالعُرْبِ تَفْتَخِرُ
لَا تَعْجَبَنَّ إذا ما بارَحَتْ كَمَدًا
مَا ارْتَاعَ مِنْ نَمْلَةٍ منْ هَابَهُ النَّمِرُ
لَكِنْ لِأحْكامِ تَرْكِ الدَّارِ جَبْرِيَّةٌ
إنَّ العُرُوبَةَ لَهْثٌ خَطَّهُ القَدَرُ
جلال بن روينة
تعليقات