بشرى وصولي معلنا أمجادي
قد كنت فيهم عامرا ومهلهلا
أحثو القوافي دونما إعدادِ
وأصوغ من فيح الهجير قصائدا
مِن حَرها زادٌ يزيد عنادي
جُلت البراري لست أخشى غير أن
ألقى المنى مستأنسا ببعادي
حتى دنوت إلى الرحاب فقال لي
عفوا فلا وفدٌ بلا ميعاد
فأجبت والدمع السخين مُغالِبي
لكنني أفنيت فيك عتادي
وتركتُ خلفي كل أهلي، والخطى
في إثْرِكم ظعنت بكل بلاد
سامرت طيفه في الدجى حتى إذا
خمد الكلام أثرته بمدادي
أوَكلما قلتُ اللواعج قد خبت
زاد اللهيب وفي لظاه رمادي
فكتبت في سُرر النهار صبابتي
وغزلت من جنح الهزيع سوادي
قد كان يوم وداع خلي راحلا
إذ ذاك يوم جنازةٍ وحِدادِ
فنُعيتُ والناعي حنيني والحشا
والنعش قانٍ والقتيل فؤادي
أدرك محبا قد قضى نحب الهوى
والوصل ختم شهادة الميلاد
#حنان_سديم_الأديم
تعليقات