مـثـلـي الأعـلـى
إِلى أَغـلى النِّـساءِ نَـثَرتُ شِعْري
تَطيـبُ كَـما يَضـوعُ العـودُ طيـبا
وَ يَسـمو كُـلُّ شَطـرٍ فيـكِ يَحْـلو
ويغدو الحرفُ مُنتَشِياً مَهيبا
وَوَجهُـكِ مِـثلَ زَهـرٍ قَدْ تَـدَلَّى
أشـمُّ بضـوعهِ الحـبَّ السَّلـيبا
فأمّـي فـي ثنـايا الروح عشـقٌ
تـجـذّرَ لايفـارقـنـي قريـبـا
هـيَ النّـهرُ الـذي يَـسقي رُبوعـي
إِذا أَمْـسى الغَـرامُ بِـها جَـديبا
بحضنكِ كنتُ في بيتٍ أمينٍ
فَـلا أَخْـشى النَّـوازِلَ وَالخُـطوبا
فؤادي الغضُّ مشتاقٌ لحضنٍ
ليَمْـحي مِـن براءَتِـيَ الذُّنـوبا
فَـقَد طـالَ الفُـراقُ لِحُـضنِ أمٍّ
وَجَـدتُ بِحُـبّها القَـلبَ الرَّحيـبا
إذا طَرَأت عَلى الأَفـكار تُجلـي
هُمـومَ دَواخِـلي كَفَّاً خَضـيبا
هِـي الأمُّ الـرَّؤوم عَلـى فُـؤادي
وَ للأحْشاءِ قَـد أَمْسَت طَبيبا
وَكَيْـفَ أَطـيقُ بُـعداً وَارتِـحالاً
فَقَلبـي للنَّـوى لَنْ يَسْـتَجيبا
فَإِن غابَـتْ عَـن العَـيْنَيـنِ يَـوْماً
أقـضّي اليَومَ مَهْـموماً كَئيـبا
فَلَـيْسَ لَهـا بِـأرضِ الشَّـآمِ مَـثَلٌ
وَلا وَلـدَ العِـراقُ لَـها ضَريـبا
نهى القادري
تعليقات