التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هواك خرافي / عبد الكريم سيفو

 هواكِ خُرافي





يا  أنتِ  رفقاً , لم  يعد  قلبي  معي

هجر الضلوع  , أليس ذاك  بكافِ ؟


حتى الحروف  غدت  فراشاً  حائراً

وأنا  غدوت  أتوه  بين  فيـــــــافي


عينـــاك  أشعلت  القصــــــائد  كلّها

ورضاب  ثغركِ  زاد  من  إتـــــلافي


طارت سنونُوَةُ القصيدة في الفضـا

مذ صار طيفكِ في الهـوى أضيافي


يأتي  إليَّ  كما  عروس  حكايــــــةٍ

تتـــألّقين   بثــــوبكِ   الشـــــــفّافِ


والعطر يسكب في خوابي  حيرتي

شغفاً  ,  فأثمل  من  هـواك  الدّافي


غجريّـة  الإحســاس  تضرم  لهفتي

فأعود  نحو  بــــداوة  الأســـــلافِ


مَن  مثلُ هذا  الوجه يشرق صبحه

في خافقي ؟ وهل  الغرام بخافِ ؟


أخشى  المرايـا  أن  تبوح  بســـرّها

لولا  خطرتِ   بقــدّكِ  الهيّـــــــــافِ


غيرانـــةٌ  منكِ  النجــوم ,  كطفــلةٍ

تلهو  بلا  خجلٍ   من  الأعـــــــرافِ


ماذا  فعلتِ  بشهريـــــاركِ  ليـــلةً ؟

حتى  يعـــاف  الغِيـــــــــد  بالآلافِ


كيف ارتديتكِ في جنون مشاعري؟

لا تسـألي ,  بل حاولي  استكشافي


شكّلتُ  من  نهــــديكِ  كلّ  كواكبي

وملأت  بحـــــري  منكِ  بالأصدافِ


ورسمتُ  أحلامي  بكحــــل  غوايةٍ

وبأحمر   الشفتين   كان   كفــــافي


شـــبق  القصيدة  لم  يزل  يغتالني

ولهاثهــا  ,  لم  أستطع  إيقــــــافي


ولذا  أظل  على  خيـــول  صبابتي

وصهيل  روحي  في هضابكِ حافِ


يا من ملكتِ حشاشتي كيف النجا..

.. ة ؟ وأنتِ مني خمرتي , وسُلافي


أعددتُ  ليل  القلب , كي  تأتي  بـه

حوريّــــــةً  ,  وأضأته  بقــــــــوافِ


شمعاً غدوت , أذوب حين  تمسّـني

شـــفتاكِ ,  فاستلقي  كسِرٍّ  غــــافِ


وتوسّدي  روحي  عسى  أرتاح  من

وجع الحروف ,إذا  سكنتِ  شغافي


أنا  مثل  هذا  البحر  يقتلني  الظما

وقواربي  تعبت  بـــلا  مجــــــدافِ


ما لي سوى  عينيكِ  تلهمني الرّؤى

لأعود  حقـــلاً  بعد  طول  جفــافِ


رتّلتُ  فيها  كلَّ  قــــرآن  الهـــــوى

وملأت  من  سحر العيون صِحافي


لا  تعجبي لو جنّ  شِــعري  حلوتي

فهــــواكِ  يا  كلّ  النساء  خُـــرافي


عبد الكريم سيفو _ سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب