مجاراة لقصيدة ( زدني بفرط الحبِّ فيك تحيّرا ) لسلطان العاشقين ابن الفارض
قصيدتي ..
ولقد اقول ..
( زِدني بفرط الحبِّ فيكَ تحيّرا
وارحمْ حشىّ بلظى هواكَ تسعّرا )
ولقد اقولُ وهاج قلبيَ شوقه
يا حِبٌّ رفقاً ، في نواكَ ، وأقْصِرا
فلَكَم ذكرتكَ والفؤاد كمِرْجَلٍ
من فرط شوقٍ ، والحشا ، مُتسعِّرا
ولَكَم سالت الله قرب وصالنا
ولَكم صبرتُ بما حكمتَ ، مُقدّرا
فصوارم العَبَراتِ ، فِتكَ صدورنا
فاْرحمْ حشا صبٍّ يلظُّ ، مُجرْجِرا
قد زاده فرط الهيام لجاجةً
يرنو الى يوم اللقاء ، كما ترى
انّ الغرام كما الحياة ، مقدّرٌ
بين الأنامِ كبعْثِ روحٍ ، إن سرى
لولا عذاب النأي في سُنَنِ الهوى
ما هاج في الاحداقِ ما قد اقطرا
فتراهُمُ حزنى ، ومن سُعُرِ النوى
شبّوا ، لسان الحال عنهم ، مُخبِرا
لو أنّ كلّ العاشقينَ ، تقاربوا
بعد النوى ، فمُهَلِّلٍ ، ومُكبِّرا
الشاعرة
لمياء بودوخة
الجزائر
تعليقات