(رام الله )
يا بئرَ يوسفَ لو أخبرتَنا سَطْرا
سجاكَ أفصحُ من تِبياننا جَهرا
يا نبعةَ العين يا مغنى حضارتها
ويا مقامَ أبي الضّيفانِ والمِقْرى
كرامةُ الله أني من ثراكِ إلى
ثراكِ أحيا ولو أوفيتُه العُمرا
إن قيلَ .. يومٌ من الأيامِ تعشقُه
لقلتُ مستقبلي (رام اللهْ) والذكرى
درجتُ أول خطوي في مدارجها
نشقتُ أوّلَ أنفاسي هوًى عطرا
رفقًا بها إن مررتم في أزقّتها
لا توقظوا من نداها الأعذبِ القَطرا
حبيبةُ القدسِ تُسقى من قداستها
فكل شبرٍ بها يَستحضرُ المسرى
بنتُ الشَّآمِ وفي أحضانِها سَكَنتْ
على عروشِ المدى تستلهمُ الشِّعرى
ترنو يعانِقُها عيبالُ في سَحَر ٍ
يغازلانِ عيونَ الكرملِ الشّعرا
فأيقظت بشجاها شاعرًا دَنِفا
بالرافدين وفي نِيلِ الهوى سحرا
هامت سجاياهمُ عشقًا بطلّتها
حتى تغنَّوا بها ،،خُذْ طلةً أُخرى ،،
لي دمعةٌ تتهادى إذ نأيتُ ولم
أبُحْ بعذرٍ فهل ترضينَه عُذرا
فإنها الوعدُ رام الله وموعدُنا
كلُّ الفصولِ وعيناها به أحرى
الشاعرة أبتسام البرغوثي
تعليقات