جُموح
شعر : مقبولة عبد الحليم
ومنْ أرضِ القَداسةِ جئتُ أَسْري
إلى الشّعرِ البهيِّ ولِلغَوالــــــي
وإنّـــــي مثلُ هاتيكَ الثُريَّـــا
بنورِ اللهِ قــــدْ زينتُ حالــــــي
ورَقرَقتُ الـقوافي مثلَ فــــــجرٍ
يُزيحُ الليْلَ .. يُشرقُ من زوالِ
منَ المَسرى عطورُ الحرفِ ضاعَتْ
على روحي ورقَّتْ في دَلالــــي
فــــفحتُ كــــــما أريجٍ مُسْتَساغٍ
يُعتَقُ في القلوبِ منَ الجَمالِ
فــلا واللهِ ما جفَّتْ زُهــــــوري
وذا بحـــــرُ الخليلِ وقدْ صَفا لي
بزهوِ الشعرِ في زمــــــنِ تَخلَّى
عن الأشعارِ عنْ حُـــــلو المَقالِ
رَسمتُ مَشاعري حَـــرفًا تَسَنّى
بعينِ الناسِ سِحرًا فـــــي اللآلي
أنا مـــــنْ قيلتِ الأشعارُ فيهـــا
خناسُ قاوَمتْ وَجع اللَيالي
إذا دُعيتُ لساحِ الشعرِ جـــاءَتْ
كـــما فـــرسٍ تشوَّقَ للنزالِ
جَموحٌ لا تُضَعْضِعُهُ الــــعَواتي
ولا تثنيهِ عن طــــلبِ المَعالي
عــــلى لَهَفٍ تُناغيني القَوافي
وتَحمِلُني بــأجنحةِ الــخَيالِ
فتَأْتيني الــــــــقَصائدُ عاشقاتٍ
تُراوِدُني وتُشرقُ مِنْ خِلالــــي
لعمري قدْ مَلاني الشِّعرُ فَخرًا
ومن ملكَ الفَصاحةَ هلْ يُبالي؟!
إذا عاثَتْ بِساحِ الضّادِ ريحٌ
سأهزِمُها وأُبْلي في القِتالِ
تعليقات