ماذا عليكَ لو انتظرتَ ففي الذُرا
بحرٌ بتوقيتِ القيامةِ في دمي
تقتاتُ منهُ المَنَّ والسَلوى رؤىً
مثلُ المجرةِ في الفضاءِ المعتِمِ
ماذا عليكَ لو انتظرتَ مواكِبيْ
بالشوقِ يحمِلُها بُراقُ المُغْرَمِ
بالمُعطَياتِ هناكَ بالحُرشِ الذي
قد فاضَ ممتدّاً وينبعُ من فمي
بالأُغنياتِ سَرَتْ حياةً لونُها
عشبٌ ، تماهى في شغافِ الموسمِ
في الماءِ في النَّعناعِ جاءَ مُبَشَّراً
بالزهرةِ الأولى يفاعَةَ بُرعُميْ
ويدي على مرمى يديكَ جداولٌ
إذ جادَتْ النشوى بنزقٍ مُنعَمِ
تتغيرُ الصورُ المثيرةُ بينما
مجنونةٌ وتقول ثَمَّ : تَقَدَّميْ
والصيفُ حولي كيفما شاء الهوى
بالضوءِ تنبجسُ الظلالُ لِتَنهَمي
نجاة بشارة
تعليقات