كعبةُ حزن...
شَرِبَ الفؤادُ وَ لم يَزل عطشَانا
يَرنو لكوبٍ فائضٍ مَابَانَا
مُذْ أسلمتهُ يَدُ الجراحِ ولمْ يزل
يُحصي الجراحَ ويَلعقُ الأحزانا
مُتبلدٌ في العيشِ يشرحُ همهُ
لليأسِ يَلفُظُهُ الأسى ألحَانا
يبني مِن الآلامِ كعبةَ حُزنهِ
وَ يطوفُ ينثرُ حَولهَا الأشجَانا
وَ يُلملمُ الآهاتِ مِن أوجَاعِهِ
يبكي وَ يُغرقُ دمعهُ الأجفانا
وَ يغصُ بِالحسراتِ يَبلعُ قهرهُ
وَ يشقُ صوتَ نَشِيجهُ الجُدرَانا
وَ يَضيقُ مِن سَعَةٍ وَ يَكتُمُ صَبرهُ
وَ تَمُرُ تَركُلهُ الخُطُوبُ مهانا
نَكباتُنا تَهوي على أوطَانِنَا
وَ أكُفُنَا نَسجتْ لنَا الأكفَانا
يَا ضَيعةَ الآمالِ عِند صِغَارِنَا
مَاتتْ وَ ضمّ قُبُورَها مَنفَانا
أوَتُشرِقُ الآمالُ يوماً بعدَ أنْ
نَفنَى وَ نُصبِحَ لِلأسَى عِنوَانا..!!
#خالد_قايد_الشرعبي
#من_الأرشيف
تعليقات