سيل العرم
بين الماضي والحاضـر
----------------
قديماً أتَاها مِـن عَواديها الفَـأرُ
فأرخى علَيـها السَّدَّ واستُنفِـذَ الأَمـرُ
لِأنّهمُ ظَـلُّوا ....أُحيلَت جِنانـها
جناناً بذي إثـلٍ يخالطُها السِّـدرُ
وهاهوَ فأرُ اليـومِ قَد جاءَ سـدَّها
وعادَ لها من فعلـهِ الويـلُ والقهـرُ
وما كانَ فـأرُ الأمسِ واليـومِ يُرسَـلا
سوى أنَّ سُكنـاها تَغشّاهُمُ الوِزرُ
فما كانَ مِـن خيرٍ ... فلله مَـنُّهُ
وماكانَ مِن شـرٍّ... فنحنُ لهُ الوِكـرُ
تباعدتِ الأسفارُ مِنهم كَحالِنـا
كما سامَهم دهـرٌ لهم... سامَنا دَهـرُ
فيا ليتَ أنّا قد فَقِهنا لدرسِـنا
بأنَّ هِباتِ اللـهِ أثْمانُها الشُّكـرُ
وأرشدنا نصح الأريـب مذكّـراً
بآلاءِ مولانا...ولكنّنا نُكــرُ
يقولُ: أمانٌ ....قيلَ هل تلكَ نعمـةٌ؟؟؟
فغادرنا أمـنٌ... وحَلَّ بِنا الذُّعـرُ
يقولُ :إِخاءٌ..... قيلَ هَل ذاكَ زائِـلٌ؟؟؟
ونحنُ كَما الأغصانِ إِذ يُقـرِها الجِـذرُ
وها نحنُ بعضٌ في مُلاقاةِ بَعضِنـا
وما هيَ بدرٌ .....إنَّها وائِـلٌ بَكْـرُ
بلادي... ونارُ الكونِ تَلهو بِبـرِّها
لكِ اللهُ يا خضراءُ في أمـرهِ اليُسـرُ
وليسَ لِزاماً أن يَرَى الفجرَ نائـمٌ
ولكنّ عينَ العارفينَ لها فَجـرُ
محمد حسين حمداللّه
13/3/2021
تعليقات