التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مَـرْحَـى لِـذِكْـرَى الـصِّـبَـا / عارف عاصي

 مَـرْحَـى لِـذِكْـرَى الـصِّـبَـا

===============




يَـثُورُ حَـرْفِي عَـلَى الأَيَّـامِ يَـرْثِـيـهَـا

وَلَّى الشَّـبَـابُ وَ مَـا عَادَتْ مَغَـانِـيهَا


كَـمْ كَـان لِي سَلْـوَةٌ إِنْ جَـارَ وَارِدُهَـا

وَ كَـانَ عَـزْماً عَـلى البَـلْوَى يُوَاسِـيهَا


جَـمَالُـهُ الـبِـكْـرُ مَا غَـاضَتْ مَلاحَـتُـهُ

هُـوَ الحَــيَـاةُ إِذَا مَـا تَــاقَ رَاجِـيـهَـا


و الحُـبُّ فِي أَيْـكِـه طَـابَتْ نَـضَارَتُـهُ

كَـمَسِّ قَـطْرِ الـنَّـدَى رَقَّتْ حَوَاشِيهَـا


أَبْـكِي الشَّـبَـابَ وَمَا قَدْ مَرَّ مِنْ مُـلَحٍ

كَـانَتْ لِـقَـلْـبِي الـهَـنَـا لِـلرُّوحِ تُحْيِيهَا


أَبْـكِي الشَّبَابَ وَ آَمَالاً قَدِ احْـتَـرَقَتْ

مَا عَـادَ مِـنْ وَحْـيِـهَـا بَـرْدٌ لِـسَـالِـيهَـا


طُـوبَى لِـعَـهْـدٍ بِـهِ قَدْ كَـانَ مُـنْطَـلَـقـاً

لِـكُــلِّ ظِـلٍّ لَـدَى الأَدْوَاحِ يُـغْـنِــيــهَـا


أَقَـمْتُ فِي عُرْسِهِ مَا طَابَ مِنْ مُـتَـعٍ

 جَفَّتْ لُحُونِي وَ قَدْ شَحَّـتْ مَعَانِيهَا


يَا زَهْـرَ عُـمْرِي وَ بُسْتَانِي وَ أُغْنِيَـتِي

مِنْ أَيْنَ لِي عَـوْدَةٌ بِـالْـكَوْنِ أَفْـدِيهَـا


قَدْ كَـانَ نُوراً عَـلَى الآَفَاقِ يَحْضِنُـهَا

فِي رِقَّةِ الطَّيْرِ يَشْدُو فِي مَرَاقِـيهَـا


نَـعِـمْتُ فِـي ظِـلِّـهِ وَ الـرُّوحُ وَادِعَـةٌ

والأُنْسُ دَارٌ سَقَـتْ بِالْحُـبِّ مَنْ فِيهَا


قَدْكَانَ لِي سَاعِدِاً.سَيْفِي إِذَا احْتَرَبْتْ

وَصَوْلَتِي ؛ عُدَّتِي ؛ يَحْمِي مَرَامِـيهَـا


وَ غَابَ عَـنِّي فَكُـلُ الـكَوْنِ هَاجَرَنِي

وَ دَمْعَـتِي بَـعْـدَهُ تَـهْـمِـي سَوَاقِـيهَـا


لاالحُبُّ لاالوَجْدُ لا التِّهْيَامُ يُسْعِدُنِي

كَـلَحْـظَـةٍ بِالـهَـنَـا قَدَ كَـانَ يُسْدِيـهَـا


نَسِـيمُ عُـمْـرِي وَ قَدْ رَقَّـتْ مَلامِـسُـهُ

وَاليَوْمَ قَـيْظاً غَدَا لِـلـنَّـفْسِ يُشْويهَـا 


مَـا أَسْرَعَ الـعُـمْـرَ وَ الأَيَّـامُ لاهِــثَـةٌ

مَا اَوْجَعَ الـذِّكْرَ إِنْ ثَـارَتْ مَوَاضِيهَا


مَرْحَىَ لِذِكْرَى الصِّبَا تَشْدُو مَبَاهِجُهَا

وَالـكَوْنُ مِـنْ بَـعْـدِهَا تَـرْدِيدُ حَادِيهَا


لا زِلْـتُ فِي رِحْلَـتِي أَهْـفُو لِعَـوْدَتِـهِ

هُوَ الحَـيَـاةُ زَهَـتْ يَـحْـلُو تَـنَـاحِيهَا


فَاغْـنَـمْ حَيَاتَـكَ فَـالأَيَـامُ فِي غِـيَرٍ

وَ ادْعُ الإِلَـهَ يُجَـمِّـلْ مَا بَـقِي فِيهَـا


فَـجَـنَّـةُ اللهِ لا شَــيْــبٌ يُـنَـغِّـصُــهَـا

هِـي الـشَّـبَـابُ بِـلا هَـمٍّ يُـوَاتِـــيِـهَـا

=========

عارف عاصي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب