عنوان الشعر : خليفة المتنبي
قالوا: اقتديتَ بمَنْ من معشر الشُّعَرا ؟
قلتُ: اقتديتُ شٍعار الشعر والشعرا
قالوا: فمن هو ؟ قلتُ: الشعر يخبركم
فهْو الذي في قصيد قال مفتخرا
( الخيل والليل والبيداء تعرفني )
اليوم تعرفه الصبيان والكُبَرا
( وهْو الذي أسمعتْ كلماتُه صممي )
( وشعره كان للأعمى سنَا بصرا )
قالوا: فمن هو من أصحاب مكرمة ؟
قلتُ: الجواب لَفِيمَا قال معتبرا
( بأنه خير من تسعى به قدم )
حقاً، وصار حديث الليل للسمرا
أستغفر الشُّعرا الحالين والقُدَما
فإنما المتنبي سيد الشُّعرا
قالوا: فمن أنت يا هذا فقلت لهم :
أنا خليفته في الشعر دون مرا
ولست في غابة الإبداع مرتعبا
إني تأثرتُ بالضرغام مفتخرا
الضاد مملكتي والشعر مفخرتي
والحبر ملهمتي أفشي به الخبرا
قالوا: فما لك بعد الشعر مفخرة
والشعر للصغرا ، لا للذي كبرا
فلت: الفصاحة والإبداع للعقلا
أ العقل بالصغرا خاصٌّ أم الكبرا ؟
خير إذا عُرِّف الإنسانُ مبلغَه
في العلم كيلا يقول: الشعر للصغرا
الشعر موهبة الرحمان... كم أمم
جدوا وجدوا ولما يصبحوا شُعرا
أبوبكر أكوريدي
شاعر الروضة
تعليقات