من جديد غِرّيد النواعير...
(زمانٌ به لِلأَ...)
أَفي كُلِّ يومٍ يا لياليَّ مَطلعُ
من الشِّعرِ باللَّحْنِ الوجيعِ أُصَرِّعُ؟
لِتنسابَ من شفةِ الوليدِ قصيدةٌ
مُلوّعةٌ حَرَّى بها النبضُ مُوجَعُ
أَتدري لماذا الكأسُ مُرٌّ مذاقُها ؟
ومن أيِّ غَمٍّ نفسُه تَتوجَّعُ ؟
أتَدري علامَ الحزنُ يغلبُ نايَهُ ؟
فَلِلهَجْوِ أحيانًا يميلُ و.يَنزِعُ ؟
أُجيبُكَ يا خِلّي لِتعلمَ بالذي
يجيشُ به صدري لهيبًا يُشعشِعُ
زمانٌ به لِلأَرذلينَ مراتبُ
غَدَ ا كلُّ حُرٍّ دونَها يَتقوقعُ
أَيدفنُني تحت الترابِ لِينجلي
إلى الناسِ منفوخٌ من الفكرِ بَلقَعُ ؟!
أَيدفنُني تحت الترابِ لِيعتلي
على منبرِ الإحساسِ مَن ليسَ يَلذعُ؟!
أَيدفنُني تحت الترابِ لِيرتقي
على القومِ طَبَّالٌ رقيعٌ يُقعقعُ
فَتَعسًا لِدُنيا لا تُعِزُّ كِرامَها
ويسعدُ فيها عَضْرَطِيٌّ يُجَعجِعُ
تُسَوَّدُ فيها الإمَّعاتُ بجهلِها
وكم هانَ فيها العبقريُّ السَّمَيذَعُ !
2021/3/26
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات