التخطي إلى المحتوى الرئيسي

 .            (   أُمَّي   )

   شِعر /

     إِبراهِيم مُحمَّد عبدِه دَادَيهْ

------------؛----------

شَوقِي اليكِ بِنَارِ البُعدِ يلتهبُ

      ومُهجَتي من فُراقي اليَوم تنتحبُ 

اليكِ أُمَّي أَزُفُّ الشِعر أُغنيةً

         لَها القوافِي الى رِؤياكِ تنجذبُ

أمَّاهُ فيكِ لِساني اليومَ مُبتهجٌ 

     والقلبُ بالشُكرِ والعِرفانِ يختطبُ

ياراحةَ النَّفسِ فيكِ الرَّوحُ ساكِنةٌ

           وكلُّ حُبٍّ الى عينيكِ ينتسبُ

حنينُ قلبي الى لُقياكِ يَسبقُني

      شوقاً اليكِ ورُوحي منكِ تكتَسبُ

لولاكِ ما كنتُ في الدُّنيا ولا وُجِدَت 

       فِيَّ الحياةُ فأَنتِ الأَصلُ والسَّببُ

اليكِ أَبعثُ قلبِي كَي يُحدِّثكِ

           فِداكِ عُمري ومَالي كلَّه أَهَبُ

حمَلتِني فِي الحَشا تِسعاً مُكابدةً

               ماقلتِ  آهٍ بحملٍ كلَّه تعبُ

يومَ الوِلاَدةِ ما أَقسى العذابَ بهِ

             كأَنَّهُ الموتُ إذ يدنُو ويقتربُ

أرضعتِني الحبَّ ياأمَّاهُ فامتزَجت 

           جوارحِي بحنانٍ منكِ ينسكبُ 

وَفي الطُّفولةِ كم أَضنتكِ تربيتِي

      حتَّى نَمَى داخلي اﻹِيمانُ واﻷَدبُ

سهرتِ عندِي ليالٍ كنتُ أَمرَضها

           وكلُّ روحكِ باﻵَهاتِ تضطربُ

وكَم بقيتِ  طوالَ الَّليلِ في قلقٍ

               يكادُ قَلبُكِ إن فارقتِني يَثِبُ

فإن تأخرتُ يوماً دُونما سببٍ 

        تظلُّ عيناكِ فِيها الخوفِ ترتقبُ 

وان رحلتُ ذرفتِ الدَّمعَ في أَلمٍ

           وبَاتَ قلبُكِ بينَ الحُزنِ يكتئبُ

بذلتِ جهداً لتُعطي فَوقَ ما احتَملت 

  من حملهِ النَّفسُ حتَّى هدَّكِ النَصَبُ

 اﻷرضُ لاَ تكفِ قدرا كي أرُدُّ بِها

    بعضَ الجميلِ ولا الياقوت والذهبُ

أمَّاهُ يا شمسَ كونٍ أستضيئُ بِها  

       رِضاكِ عنَّي هُو المقصُودُ والطَّلبُ


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب