مادَ الجَوى بِفؤادي حِينَ "مَيّادَهْ"
نَـأَت وَحـاقَ بـه ما سَـرَّ حُـسّادَه
قالَت غَداةَ النّوى في القَومِ عاذِلتي
"يا عنـتَـرِيَّ الهَـوى فيـنا وَشَـدّادَه!
يا سَمهَرِيًّا عَتا فـينا بِـصَولَـتِـهِ!
زَيدَنْـتَ كُلَّ قَـنًا في إثـرِ وَلّادَه
والدمعُ منكَ نَدًى يَشكو لِمن عَادَه
وما عَهِدناهُ إلّا في النِّسا عادَه"
كفاكِ عَقعَقَةً يا شَرَّ صَهصَلِقٍ
مازِلتِ رَعناءَ للَّأواءِ مِرصادَه
لسانُكِ السوءُ عَضبٌ لا ذمامَ له
لأقْطَـعـنَّهُ لو ما رُمـتِ إغمادَه
إليكِ عنّي فوجْدُ الصبِّ مكرمةٌ
لِسادةِ الخلقِ لا ينتابُ أوغادَه
إنّي سمعتُ حصيفَ القوم يَذكُرُه
سَليل عانَةَ مَن قد بَذَّ أندَادَه
هذا "الوَليدُ" الذي تُخشى مَضارِبُه
وكُلُّ قافيةٍ قد بايعتْ ضادَه
وَبَينَ توضحَ والمقراة مَلحَمَةٌ
قد رَنَّمَت كلَّ ذي قرحٍ وأحفادَه.
حنان لحجوجي
تعليقات