تشكو المآذن قصيدة ( الكامل)
يا رب عفوك يا علــيّ الشان
يا بارئ الازمان والاكوان
يا فالق الاصباح من غسق الدجى
ومفرج الكربات والاحزان
يا مغرق الفرعون في خيلائه
يا هازم الاحزاب والطغيان
يا من طوى عرش الملوك بطرفة
ومزلزل الاعلام والاركان
القدس تصرخ والمآذن تشتكـــي
والسّور ينزف والبراق يعاني
رب البرية قد اتيتك شاكيـــــا
موت الرجولة في بني العربان
ذهب الرجال بنو الرجال من الاولى
اهل المـــــروءة والندى والشان
الرافعون الى السماء جباهَهـُــم
ومطأطئون الهـــــــــامَ للدّيــان
القابضون على أعنة خيلهــــــــم
الساهرون على حمى الاوْطـــان
السابحون على سروج جيادهـــم
ويسابقون البرق في الميـــــــدان
المجدُ يقدح من سنابـكِ خيلهـِــــم
والمجد بين مهند و سنــــــــــــان
واذا الحرائر فاخرت برجالهـــــــــا
هبّوا كما هبّت ملوك الجـــــــــان
هم يعشقون الموتَ في ساحِ الوغى
فقصورهُم وقبــــورُهم سيــــــان
صُبْرٌ اذا احتُسِبوا ليومِ كريهـــــــــة
صُدقٌ الوعود اذا التقى الجمعان
للهِ درُ المُهتدين بهديهــِـــــــــــــــم
في العصف والسجّيــل والفُرقان
علي الشافعي
تعليقات