هل أنتَ مني ....
شعر : مقبولة عبد الحليم
معارضة لقصيدة الشاعر السوري الفذّ الصديق عبد الكريم سيفو "ما كان حُبّا "
😊استفزتني فوجدت قلمي يكتب
"هل أنتَ مني ! لم أعد متأكِّدَة"
لمّا ذهبتَ وقلتَ: روحُك موصَدَة
الحرفُ والكلماتُ والشعرُ الذي
أرسلتَه شربَتهُ روحي المُسْهَدَه
ورَوتْ زهورَ محبَّتي فَتفتَّقتْ
صارت ربيعًا ينتشي بالأورِدَة
ماذا أقولُ وقد حكَمتَ على الهوى
بالنفيِ .. حين ظلمْتَهُ يا مُنشِدَهْ
دوامةٌ في القلب تملأُ أضلُعي
تجتاحُني دومًا .. تظلُّ مُعَربدَه
أصحيحُ أنكَ قد ذهبتَ عن الهَوى
وتركتَ نبضي للجَفا مُتوسِّدَهْ ؟!
لا والذي أنباكَ عمّا في دَمي
ستظلُّ أطيارُ الغرامِ مُغرِّدَة
حتى تفرَّ الروحُ من أشيائِها
ستظلُّ للحبِّ المعتقِ سيِّدَه
وتكونُ ليلى بالهوى ملتاعةً
حتى ولو مجنونُها قد أبعدَه
إن كان نبضُكَ للوفاء مجافيًا
نبضي تراقصَ هائمًا كي يُسعدَه
مُتهافتًا للجُرحِ فيهِ وما بَرا
آتيهِ بالحب الهنيِّ ليُضمِدَه
فأنا التي في عشقِها ريّانَةٌ
وبحرفِها يا قاتلي متوقِّدَة
وقصائدي كأسُ النّمير لعاشقٍ
رقراقةٌ .. عبّاقةٌ .. مُتفرِدَة
كلُّ الحَكايا سوف يُنكرُها الهوى
إلا حكايَتَنا.. مِدادَ الأفئِدَة
تعليقات