ويكادُ يقتُلُنيْ الغرامُ وغيرَتيْ
وأنا كَكُلِّ العاشقينَ أغارُ
أواهُ من عشقٍ يلفُّ على دمي
كالأخطَبوطِ برأسهِ صَبّارُ
يا أيها الرجلُ الذي في مهجتي
من مطلعِ الحسِّ النَدِيْ نُوارُ
عيناكَ سبحان الذي أسرى بها
في خافقي شدوُ اللُغى وَحُوارُ
وقصائدٌ وفَراقِدٌ وسَحائبٌ
ومواسمٌ صَدَحَتْ بها الأطيارُ
وأنا وراءَ الريحِ أشعِلُ شمعةً
وفتيلُها قَدَريَ ، فهل أختارُ ؟
هذا ابن قلبي ما لهُ من آلةٍ
إلا وكان بمهجتي يندارُ
هذا الذي جعل الضلوعِ شوارعاً
ولهُ الأماكنُ بالفؤادِ مسارُ
قبل اختراعِ الكوْنِ كان مجرَّةً
فَلَكٌ وطارتْ نحوَهُ الأقمارُ
نجاة بشارة
تعليقات