" جَاءَ الرَّبِيعُ "
••••••••••••••
جَاءَ الرَّبِيعُ بِثَوْبِ الزَّهْرِ مُزْدَانًا..
فَأَصْبَحَ الرَّوْضُ لِلْأَفْرَاحِ عُنْوَانًا.
وَأَوْرَقَ الْغُصْنَ يَحْكِي طُولَ رِحْلَتِهِ..
سِحْرُ الْجَمَالِ بَدَا لِلْعَيْنِ فَتَّانًا.
تَجْرِي الْفَرَاشَاتُ جُنْدًا فِي ضِيَافَتِهِ..
حِضْنُ الْخَمَائِلِ أَشْكَالًا وَأَلْوَانًا .
الْكُلُّ يَنْمُو بِصُنْعِ اللَّهِ مُفْتَرِشًا..
حِضْنُ الْبَدَائِعِ تَسْبِيحًا وَعِرْفَانًا.
تَجْرِي الْيَنَابِيعُ دَمْعًا مِنْ صَبَابَتِهِ..
وَغَرَّدَ الطَّيْرُ فِي الْأَجْوَاءِ أَلْحَانًا.
وَأَعْلَنَ الْكَوْنُ عِيدًا فِي تَرَنُّمِهِ..
وَسَبَّحَ الْبَدْرُ فِي الْآفَاقِ سَهْرَانًا.
وَالشَّمْسُ تَجْرِي بِفَضْلِ اللَّهِ مُشْرِقَةً..
وَتُرْسِلُ الدِّفْءَ إِهْدَاءً وَتَحْنَانًا.
وَيَفْرَحُ الطِّفْلُ بِالرِّحْلَاتِ مُنْتَشِيًا..
بَعْدَ الشِّتَاءِ الَّذِي أَبْقَاهُ حَيْرَانًا.
وَتَحْضُنُ الْبَسْمَةُ الشَّمَّاءُ طَلْعَتَهُ..
وَيَنْشُرُ الْحُبَّ بَيْنَ النَّاسِ هَيمَانًا.
وَيَظْهَرُ الصُّبْحُ بَعْدَ الْغَيْمِ فِي أَلَقٍ..
وَيَنْسُجُ الْفَجْرُ لِلْآمَالِ أَرْكَانًا.
إِنَّ الرَّبِيعَ لَهُ ظِلٌّ بِهَيْبَتِهِ..
مِنْ كُلِّ بَارِقَةٍ لِلرُّوحِ أَهْدَانَا.
الْكُلُّ يَزْهُو بِأَنْسَامٍ تُدَاعِبُهُ...
عِطْرُ الْوُرُودِ غَدًا لِلنَّفْسِ إِسْكَانًا.
¤¤¤¤¤¤¤
23.7.1442..7.3.2021
مُحَمَّدُ مُوسَى..أَبُوعَمَّارٍ.
¤¤¤¤¤¤¤
تعليقات