- أنتم جَمَالُ الدُّنى -
( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )
لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشور على صفحة أحد الأصدقاء ،
وهو :
( مَنْ لم يطرقْ بابنا والروحِ ترتجفُ
= لا مرحبًا بهِ والنبضُ مُنتظمُ )
فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا ومعارضةً له :
أنتُمْ جمالُ الدنى والحبُّ والنغمُ
= يا مَنْ جعلتُمْ لنا الأكوانَ تبتسمُ
وَطرقُ بابِكُمُ دومًا لنا شرفٌ
= إن لم أزُركُمْ يكادُ القلبُ ينقصمُ
القلبُ في ولهٍ والروحُ ترتجفُ
= لمَّا أراكمْ ونارُ الوجدِ تضطرمُ
إحساسُنا مُسْتمَدٌّ مِن مكارمِكمْ = لولا وجودكُمُ أيامُنا سأمُ
وفي البعادِ سُهوبُ العُمرِ مُقفرةٌ
= وفي الوصالِ يكونُ الرَّغدُ والنّعَمُ
وغايةُ النفسِ صفوٌ في نسائمِنا
= ولا تُعكّرُ أمجادًا لنا طغمُ
نحيا الحياةَ ودنيا الحُبِّ في فرح
= ولا يُهَرْوِلُ في أجوائنا البُهُمُ
أنهارنا نحنُ طول الدهر جاريةٌ
= من جودِنا كم تغارُ السُّحبُ والدّيمُ
مفاتنُ الروحِ طول الدهرِ مُشرقةٌ
= كيفَ اتَّجَهنا يزولُ الحزنُ والألمُ
أحلامُنا تزنُ الأطوادَ في كرمٍ
= متى غضبنا يحلُّ الليلُ والظلمُ
نحنُ الشُّموسُ مدى الأزمانِ ساطعةٌ
= لنا الحياةُ .. تلاشى الموتُ والعَدمُ
ونحنُ دوما شبابٌ خالدٌ نضرٌ
= مثلُ الطبيعةِ لا شيبٌ ولا هرمُ
الطهرُ معدنُنا والحقُّ غايتنا
= المجدُ عانقنا والعزُّ والشَّمَمُ
أبياتُ شعريَ بالإبداعِ قد نُسِجَتْ
= أنوارُها انبثقَت .. أبعادُهَا قيمُ
وشعريَ الدُّرُّ لا شعرًا يعادلهُ
= كأنَّهُ الوَحيُ يُؤْتى كلهُ حِكمُ
تعليقات