كفاكَ غيابا
حَمّلْتَني فوقَ الغيابِ غِيابا
وجعلتَ قلبيَ في الجفاء يبابا
وتركتني أغفو على جمرِ الأسى
فوق الجوى كي أرتجيك إيابا
عكّازتي الآلامُ منها وِجْهَتي
وأنا مشيتُ إلى لِقاكَ صِعابا
وأنرتُ قلبيَ كي أرى دربَ اللقا
لكنَّ قلبكَ قد أضاعَ ذَهابا
وَجْدٌ تلحّفَ أضلعي وحشاشتي
وأضاءَني شمعًا هُنا وأذابا
والسّهدُ يرمي في العيون شِباكهُ
يصطادُ منّي لوعةً وشَبابا
وكأنّني بِتُّ الإمامَ بعشقهِ
وفتحتُ صدريَ للهوى مِحرابا
ذكراكَ تبكي في القصائدِ لوعةً
ما هزَّ حبٌّ للفتى وأصابا
كلُّ المطالعِ في غيابكَ قد رَوَتْ
من أدمعي خدَّ القصيد عِتابا
لو يسأل العُذّالُ ، ما يُبدي الفتى؟
أَيسوقُ عذرًا للنّوى كذّابا؟
أنا ما سُئِلْتُ عن الهوى إلا بَدا
دمعُ الهوى في مُقْلَتَيَّ جَوابا
قُلْ لي متى يشدو الغرامُ بداخلي
والصّبُّ يُلْبِسُهُ اللقاءُ ثِيابا؟
ويغرّدُ الظّمآنُ في حضنِ الهوى
وتَصُبُّ عهدكَ في الضّلوعِ شَرابا؟
أدهم النمريني.
تعليقات