****
أبلِغْ هُرَيْرَةَ إِنْ الرَّكبَ مُرتِحِلُ
ومسلَكُ الوصلِ يوماللجفا يصِلُ
اذا السماء ستعفى من غمامتها
بأي شيء بهاء الارضِ يكتَمِلُ
أبلغ هريرة من كانوا بليلتها
مثل البدور تنير الكون قد قُتِلوا
ولم يعد مُخضِراً من غُصنِ بهجتِها
شيءٌ وما ناظرٌ يهنا فيكتحلُ
وكفُّ ودٍّ رقيقٌ كان ملمسهُ
من فرط لأواء دهر ها هو المَجِلُ
وأي جاهٍ بغيرِ الاكرمينَ لها
وأيُّ جرحٍ بدون الضَّمْدِ يندملُ
ليلُ التسامرِ كانَ الشعرُ حليتَهُ
في حسنها كانت الافواهُ ترتجل
أعيَتْ هريرة احلامٌ تعيشُ بها
وحمَّلت قلبها ما ليس يحتَمِلُ
فُقُدنَها حيث ما كانت خسارتها
لكل شيء وعن ذي الناس تنعزِل
تبا لحُلمٍ سيُهوي حال صاحبهِ
الى الحضيض وعارٍ ليس ينغسِلُ
****
ناظم الفضلي .. العراق
٢٠٢٠
تعليقات