السَّلام الزَائِف
.........
كَثُرَ الكـلامُ عن الســلامِ وزَادا
فلـكم زعـيمٍ بالســلامِ ٲشـَادا
لمّا تنامى المدحُ في نَدواتِـهـم
خـفنـا عليهِ العيـنَ والحُسّـادا
ٲوَمَا تَرى ٲنّ السّــلامَ مُقدّسٌ
في ظِلهِ غَدتِ الشّـعُوبُ رَمَادا
حتّـى رٲيـنا لِلدمـاءِ جَــدَاولاً
في كُلِّ قُـطرٍ نَزفـها يتَـمادى
وعلى جَوَانبِها البشَاعةُ ٲزْكـَمَتْ
ٲنْفَ الطّبِيـعةِ ، فَتّـتِ الٲكبَادا
والمَجلِسُ المشؤومُ في جَلَسَاتِه
يُحصِـي لِصُـنّاعِ الرّدَى ٲعْـدَادا
حتّى إذا عَقَدُوا اجْتِمَاعاً باِسـمِهِ
شــَبّـتْ حُـرُوبٌ والتَهَـمْنَ بِلادا
بَلْ كُلّمَا رُسلُ الســلامِ تَتابَعَوا
فَتَحـوا لِٲنوَاعِ السِّـــلاحِ مَـزَادا
بِاسْــمِ السّــلامِ تَحدّثوا وتَآمَرُوا
وعَلى الضّعِيفِ اسْتَٲسدوا ٲوْغَادا
إنّ السّـلَامَ سِــيَاسَــةٌ، بَلْ كِذْبةٌ
تخـفِي ورا ٲسْــتارِها جَلّادا
كَمْ مِن دَعِيٍّ ؟بالسّـــلامِ مُبَشّــرٍ!
ٲخْـفَى بِمَـكْرٍ خَيْبَــةً وفَسَـــادا
مَا لِلضّعِـيفِ سَـــعادَةٌ فِي عَالَمٍ
صَارَ الطُّــغاةُ بِسـُوحِهِ ٲسْــيَادا
واللّيـلُ إنْ وعَــدَ الجَـمِـيع بِهَـالَةٍ
ِ تهـدي بنورٍ مَن ٲرَادَ رَشَــادا
فاعلَم بِٲنّ النُّورَ في شَـرعِ الدُّجَى
هـو عَتمةٌ زَادتْ شَـجًى وسَـوَادا
قَد خَابَ مَنْ حِسِبَ الغُرَابَ مُسَالِماً
ٲو ظَنّـهُ لَبِـسَ السّـــوَادَ حِــدَادا
***
محمد ٲحمد الدِّيَم
.........
كَثُرَ الكـلامُ عن الســلامِ وزَادا
فلـكم زعـيمٍ بالســلامِ ٲشـَادا
لمّا تنامى المدحُ في نَدواتِـهـم
خـفنـا عليهِ العيـنَ والحُسّـادا
ٲوَمَا تَرى ٲنّ السّــلامَ مُقدّسٌ
في ظِلهِ غَدتِ الشّـعُوبُ رَمَادا
حتّـى رٲيـنا لِلدمـاءِ جَــدَاولاً
في كُلِّ قُـطرٍ نَزفـها يتَـمادى
وعلى جَوَانبِها البشَاعةُ ٲزْكـَمَتْ
ٲنْفَ الطّبِيـعةِ ، فَتّـتِ الٲكبَادا
والمَجلِسُ المشؤومُ في جَلَسَاتِه
يُحصِـي لِصُـنّاعِ الرّدَى ٲعْـدَادا
حتّى إذا عَقَدُوا اجْتِمَاعاً باِسـمِهِ
شــَبّـتْ حُـرُوبٌ والتَهَـمْنَ بِلادا
بَلْ كُلّمَا رُسلُ الســلامِ تَتابَعَوا
فَتَحـوا لِٲنوَاعِ السِّـــلاحِ مَـزَادا
بِاسْــمِ السّــلامِ تَحدّثوا وتَآمَرُوا
وعَلى الضّعِيفِ اسْتَٲسدوا ٲوْغَادا
إنّ السّـلَامَ سِــيَاسَــةٌ، بَلْ كِذْبةٌ
تخـفِي ورا ٲسْــتارِها جَلّادا
كَمْ مِن دَعِيٍّ ؟بالسّـــلامِ مُبَشّــرٍ!
ٲخْـفَى بِمَـكْرٍ خَيْبَــةً وفَسَـــادا
مَا لِلضّعِـيفِ سَـــعادَةٌ فِي عَالَمٍ
صَارَ الطُّــغاةُ بِسـُوحِهِ ٲسْــيَادا
واللّيـلُ إنْ وعَــدَ الجَـمِـيع بِهَـالَةٍ
ِ تهـدي بنورٍ مَن ٲرَادَ رَشَــادا
فاعلَم بِٲنّ النُّورَ في شَـرعِ الدُّجَى
هـو عَتمةٌ زَادتْ شَـجًى وسَـوَادا
قَد خَابَ مَنْ حِسِبَ الغُرَابَ مُسَالِماً
ٲو ظَنّـهُ لَبِـسَ السّـــوَادَ حِــدَادا
***
محمد ٲحمد الدِّيَم
تعليقات