التخطي إلى المحتوى الرئيسي
رثاء الماضي

أبكي زمانًا مضى بالهمِّ يُشقينا
والقلبُ جَفَّ وقد جفَّتْ  مآقينا

في كلِّ ركنٍ أرى الأيامُ تصفعنا
دربُ المهالك بالآهات يُدمينا

تتيه في شاطئ الويلاتِ  أشرعتي
كيف السبيل وقد ضاعت مراسينا

لاهديَ  نجمٍ  بهذا البحر  يُدركني
حتى الأهلَّةَ   كم باتتْ  تُجافينا

لاخيرَ  في رفقةٍ باعتْ  مذاهبها
بالمكرِ  تبعثُ  كم  خانت مبادينا

فالدمُّ  صارَ  كماءٍ خانَ  صفوته
حتى المنايا  لفي خبثٍ  تُدانينا

من يطفئ الآهَ من قلبي ويخمدها
إنّا  نعيش على أرضٍ  تُقاضينا

إني صريعٌ وسيفُ اليأسِ  ينحرني
ألقى  الأحبة  بالهجران  تشجينا

الليل كان  بكل الدفء  يحضننا
واليوم فوق صقيعِ الروحِ  يُلقينا

والحبُّ كان رحيقُ  الروحِ قبلتنا
جارَ  الزمانُ  وما عاد الوفا  فينا

ناحتْ  على تلكم  الأيام ذاكرتي
حنّت  لماضٍ  بنار النأي  يكوينا

مَنْ للفؤادِ  إذا  مالدهرُ  أتعَسَه
كيف الهناء ومرَ الكأسِ يُسقينا

فالنفسُ تصدحُ في الأعماقِ صرختُها
كيف الحياة  إذا  ضاعتْ  أمانينا

كم قاتَلوا الحبَ والطغيانُ يجمعهم
تبَّتْ  يداكمُ  لاتبَّت  أيادينا

مات الضميرُ وعاثَ البغيُ في زمني
سادَ  الظلامُ  وقد أبلى  ليالينا

والسعدُ غابتْ من الاصقاعِ بهجته
ضاعَ الحياءُ  وقد حلَّ الجفا  فينا

خانوا الودادَ وملحَ الأرضِ قد نَكَروا
والحقدُ  سهمٌ  بغدرٍ  راح  يرمينا

هذي الجراحُ لكم ثارتْ بخاطرتي
فالشعرُ  يرقمُ  نزفًا من مآسينا

ليتَ الحروفَ تواسي القلبَ تسْعِفه
فهي النجاةُ  بها جادتْ  قوافينا

لِمْ  يازمانُ  طريقَ  الذل نسلكه
والشرُ  خيَّم في أحضانِ  وادينا

والضيمُ  أشعلَ في الأنحاءِ ثورته
حتى البراكين ضجَّتْ في روابينا

ماكنتُ  أعرف أن العمر  غيَّرنا
كُنَّا  صغارًا وكم كنَّا  رياحينا

تغارُ  منَّا نجومُ الليلِ إن طلعتْ
نحنُ  الضياءُ بهاء الكون يحوينا

كم غيَّرتنا يدُ الأقدار مُذْ  وَأَدتْ
طهرَ  الطفولةِ إذ صرنا عناوينا

أرثي السنينَ ولا أرثي ضمائرنا
الذنبُ فينا وليس الذنب ماضينا

ياسمين العابد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب