ويطوفُ ليلًا بالجوى يتحرّقُ
يأوي إلى بوح القصيدِ مناديًا
ليلى؛ فيطفحُ في الدّموعِ ويغرقُ
يستلُّ سيفَ الوجدِ من أغمادهِ
ويقدُّ قلبي والحشا إذ يفتقُ
وأنا أسيرٌ للهوى لو بحتهُ
جاءتْ حروفي بالملامِ تحملقُ
قد كنتُ في روضِ الحبيبة وردةً
أحبو على أغصانها أتسلّقُ
ما زلتُ أذكرُ من حكايات الهوى
ومن الغرامِ بخافقي إذ ينطقُ
من رمشها قالت: أحبّكَ يافتى
أنتَ الهوى في مهجتي تتورّقُ
سبحانَ من أهدى فؤاديَ للهوى
وبحبلِ حبّكَ يافتى يتعلّقُ
أما وقد ثُكِلَتْ وطالَ نحيبُها
ما غير دمعي بالنّوى يتدفّقُ
إنْ رمتُ ذكراها بكيتُ صبابةً
من حرقتي كانت حروفي تُهرقُ
أرنو إليها والفؤاد ممزّقٌ
من ذا يلملمُ عاشقًا ويرتّقُ
يا قارئ الأشعار تلكَ حبيبتي
سوريّتي في أهلها تتمزّقُ
أدهم النمريني.
تعليقات