لي شادنٌ أسهدتْ عينيَّ عيناهُ
وكمْ يُزلزلُني عصفٌ لِذِكْراهُ
مَلِيكُ حُسْنٍ تُنَمِّيهِ محاسِنُهُ
ودونَ أوصافهِ شعراً نظمناهُ
إنْ قلتُ بدراً أجابَ البدرُ في خجلٍ
كلاَّ وأينَ ضيائي مِنْ مُحَيَّاهُ
أو قلتُ شمساً أتتني الشمسُ لابسةً
ثوبَ الحياءِ تناديني ظلمناهُ
لو لا تَقَمُّصُهُ( حوَّاءَ) مُتَّشِحاً
منٔها لِحُسْنِهِ جلباباً عَهِدْناهُ
خِلْناهُ مِنْ جَنَّةِ الفردوسِ أو مَلَكاً
مِنَ السَّماءِ تعالى اللهُ دَلاَّهُ
مَنْ مُبْلِغٌ شادِنِي ذا اليومَ قافيتي؟
أنا بهِ قدْ فُتِنَّا مُذْ رأيناهُ
وقدْ شُغْفنا بهِ حُبَّاً وليسَ لنا
مِنْ حاجةٍ نبتغيها غيرِ لقياهُ
أكبادُنا دامياتٌ مِنْ تباعُدِهِ
لَعَلَّ با القربِ داوىٰ جَرْحَ مُضْناهُ
إنْ جادَ بالوصِلِ هذا ما نَظُنُّ بهِ
وإنْ يَضُنَّ صَبَرْنا دامَ نهواهُ
حَسْبي وقلبي فخاراً حسبُنا شرَفاً
في مَحْفَلِ الْحُبِّ أنَّا مِنْ ضَحَاياهُ
النابغة السفياني/اليمن
تعليقات