قال الشَّاعر / أبو تمَّام :
نقِّل فؤادك حيثُ شِئتَ من الهوى
___ما الحبُّ إلاَّ للحبيبِ الأوَّلِ
كم منزلٍ في الأرضِ يألفُهُ الفتى ___
وحنينُهُ أبداً لأوَّلِ منزلِ
معارضة بعنوان :
غُربةُ الأرواح ________________البحر : الكامل
دربُ الحياةِ بسعينا لم يَكمُلِ ___
ودعاؤنا بالخيرِ دوماً للعلي
تغييرُأحوالٍ لأفضلِ ما نرى ___
بالحُبِّ مقرونٌ لكلِّ الأمثلِ
ها نحنُ من شوقٍ نحاورُ بعضَنا___
إذ كُلُّ أسفارٍسترفعُ مَنْ يَلي
هيَ غُربةٌ لكنَّها تُحيي لنا ___
أملاً بإصلاحٍ ولم نتقبَّلِ
حبٌّ يشدُّ نياطَ قلبٍ للَّذي ___
ألِفَتْ نفوسٌ بعدَ كُلِّ تمهُّلِ
هذي الدِّيارُ ديارُ كُلِّ أحبَّةٍ ___
زرعت بقلبِ الودِّ كُلَّ تبتُّلِ
..................
فيها وُلِدنا وانطوت أعمارنا ___
ببساطةٍ والخيرُ كانَ من الولي
كانت قناعتنا تزيلُ غضاضةً ___
من عيشنا في كُلِّ ضيقٍ كالبِلي
قد باتت الأطماعُ تغزو حيَّنا ___
وتزيِّنُ الترحالَ نحوَ الأجملِ
ها قد رضينا وارتحلنا وانقضت___
كُلُّ المصالِحِ وامتلأنا بالحُلي
لكنَّها النَّفسُ الأبيَّةُ تقتلي ___
مِن بُعدِ أوطانٍ تجودُ لمُبتلي
فتعودُ أدراجَ الرِّياحِ لتنتقي___
حُلواً مِنَ الذِّكرى لكلِّ تحمُّلِ
.................
كوخٌ بديرتنا يضمُّ سعادةً ___
يعلو على قصرٍ بكلِّ تجمُّلِ
هذا الثَّراءُ مُكبِّلٌ أرواحنا ___
والحبُّ مع غيمٍ علا لم يهطلِ
باتت مراتعُ للصِّبا تهفو لها ___
نفسُ المشوق ومن لنا لم يُسألِ
لا بدَّ مِن عودٍ فتلكَ مهانةٌ __
نحيا كأغرابٍ بشوقٍ مُهمَلِ
إنَّ الحنينَ يُهيِّجُ الدَّمعَ الَّذي ___
ما زالَ يسكنُ في الجفونِ كمنهلِ
ويهزُّ أعطافَ الحشايا كُلَّما ___
عنَّت لهُ الذِّكرى ولم يتحمَّل
..................
فقرٌ بلا قرضٍ كراحةِ كفِّنا ___
لم تحتمل ماءً لريِّ تسوُّلِ
يوماً ليومٍ إن نعِش في عِزَّةٍ___
يبقَ الجوى مُتعلِّقاً بالمُنخُلِ
حُبُّ الحياةِ مُذلِّلٌ صعباً قضى___
ذاكَ البِعادَ ومن بِهِ لم يعدِلِ
لا تعدلُ الدُّنيا ديارَ أحبةٍ ___
والعشقُ فيها مثلُ قيدِ الأرجلِ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ محمَّدٍ ___
تركَ الدِّيارَبشوقِهِ لم يحفلِ
صلُّوا عليهِ وآلِهِ وصحابِهِ ___
ما عاشَ أغرابٌ بغيرِ تذلُّلِ
................
السَّبت 4 شعبان 1441 ه
28 مارس 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
نقِّل فؤادك حيثُ شِئتَ من الهوى
___ما الحبُّ إلاَّ للحبيبِ الأوَّلِ
كم منزلٍ في الأرضِ يألفُهُ الفتى ___
وحنينُهُ أبداً لأوَّلِ منزلِ
معارضة بعنوان :
غُربةُ الأرواح ________________البحر : الكامل
دربُ الحياةِ بسعينا لم يَكمُلِ ___
ودعاؤنا بالخيرِ دوماً للعلي
تغييرُأحوالٍ لأفضلِ ما نرى ___
بالحُبِّ مقرونٌ لكلِّ الأمثلِ
ها نحنُ من شوقٍ نحاورُ بعضَنا___
إذ كُلُّ أسفارٍسترفعُ مَنْ يَلي
هيَ غُربةٌ لكنَّها تُحيي لنا ___
أملاً بإصلاحٍ ولم نتقبَّلِ
حبٌّ يشدُّ نياطَ قلبٍ للَّذي ___
ألِفَتْ نفوسٌ بعدَ كُلِّ تمهُّلِ
هذي الدِّيارُ ديارُ كُلِّ أحبَّةٍ ___
زرعت بقلبِ الودِّ كُلَّ تبتُّلِ
..................
فيها وُلِدنا وانطوت أعمارنا ___
ببساطةٍ والخيرُ كانَ من الولي
كانت قناعتنا تزيلُ غضاضةً ___
من عيشنا في كُلِّ ضيقٍ كالبِلي
قد باتت الأطماعُ تغزو حيَّنا ___
وتزيِّنُ الترحالَ نحوَ الأجملِ
ها قد رضينا وارتحلنا وانقضت___
كُلُّ المصالِحِ وامتلأنا بالحُلي
لكنَّها النَّفسُ الأبيَّةُ تقتلي ___
مِن بُعدِ أوطانٍ تجودُ لمُبتلي
فتعودُ أدراجَ الرِّياحِ لتنتقي___
حُلواً مِنَ الذِّكرى لكلِّ تحمُّلِ
.................
كوخٌ بديرتنا يضمُّ سعادةً ___
يعلو على قصرٍ بكلِّ تجمُّلِ
هذا الثَّراءُ مُكبِّلٌ أرواحنا ___
والحبُّ مع غيمٍ علا لم يهطلِ
باتت مراتعُ للصِّبا تهفو لها ___
نفسُ المشوق ومن لنا لم يُسألِ
لا بدَّ مِن عودٍ فتلكَ مهانةٌ __
نحيا كأغرابٍ بشوقٍ مُهمَلِ
إنَّ الحنينَ يُهيِّجُ الدَّمعَ الَّذي ___
ما زالَ يسكنُ في الجفونِ كمنهلِ
ويهزُّ أعطافَ الحشايا كُلَّما ___
عنَّت لهُ الذِّكرى ولم يتحمَّل
..................
فقرٌ بلا قرضٍ كراحةِ كفِّنا ___
لم تحتمل ماءً لريِّ تسوُّلِ
يوماً ليومٍ إن نعِش في عِزَّةٍ___
يبقَ الجوى مُتعلِّقاً بالمُنخُلِ
حُبُّ الحياةِ مُذلِّلٌ صعباً قضى___
ذاكَ البِعادَ ومن بِهِ لم يعدِلِ
لا تعدلُ الدُّنيا ديارَ أحبةٍ ___
والعشقُ فيها مثلُ قيدِ الأرجلِ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ محمَّدٍ ___
تركَ الدِّيارَبشوقِهِ لم يحفلِ
صلُّوا عليهِ وآلِهِ وصحابِهِ ___
ما عاشَ أغرابٌ بغيرِ تذلُّلِ
................
السَّبت 4 شعبان 1441 ه
28 مارس 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تعليقات