من جديد غِرّيد النواعير...
( أَنا الغِرِّيدُ...)
يُعاتبُني العَذولُ وقد رآني
تَئِنُّ قصائدي تَبكي الشَّبابَا
يقول : لَوِ ارْعَوَيتَ وقد تَوَلَّى
ورأسُكَ بعد هذا العُمْرِ شَابَا
أَلا يا عاذلي دَعني وشَأني
وخَلِّ اللّومَ عنّي والعِتابَا
لقد أَفرطتَ في وَعْظٍ ثَقيلٍ
كما جانَبتَ في نُصْحِي الصَّوابَا
لَوَ انَّكَ قد دَعَوتَ لألفِ عامٍ
لَمَا رَدَّ الوليدُ ولا اسْتَجَابَا
أَنا الغِرّيدُ جَرَّحَني زماني
فكم حُمِّلتُ يا دُنيَا عَذابَا؟!
أَتعذلُني وما عانيتَ مِثلي؟
بِكأسِ الأَقربينَ شَرِبتُ صَابَا
عَشيّةَ ساعةُ التوديعِ حانَتْ
وحادي العيسِ يَنتظِرُ الرِّكابَا
بِرَبِّكَ هل شعرتَ بحالِ صَبٍّ
تَمورُ بِنَفسِهِ النارُ الْتِهابَا؟
أُقَلَّبُ فوق جَمْرِ الحُزنِ لَمَّا
وَقفتُ مُودِّعًا فيها الرَّبَابَا
فَجاءتني وفي العَينينِ غَمٌّ
وقد كَشَفَتْ عن البَدْرِ الحِجابَا
وقالَتْ : يا حَبيبَ الرُّوحِ ضِعْنَا
أَبي قد أَحدَثَ اليومَ انْقلابَا
لقد أَغرَتهُ بالأَحقادِ أَفعَى
لِتَغرِزَ في لَذيذِ الحُبِّ نَابَا
لِهَودجِها مَضَتْ والدَّمْعُ يَهمِي
فأحلامُ الهَوَى أَضْحَتْ سَرَابَا
فلا سَعِدَ العذولُ إذا تَمادَى
ولا ذاقَ الهَناءَ ولا اسْتطابَا
2020/3/7
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
( أَنا الغِرِّيدُ...)
يُعاتبُني العَذولُ وقد رآني
تَئِنُّ قصائدي تَبكي الشَّبابَا
يقول : لَوِ ارْعَوَيتَ وقد تَوَلَّى
ورأسُكَ بعد هذا العُمْرِ شَابَا
أَلا يا عاذلي دَعني وشَأني
وخَلِّ اللّومَ عنّي والعِتابَا
لقد أَفرطتَ في وَعْظٍ ثَقيلٍ
كما جانَبتَ في نُصْحِي الصَّوابَا
لَوَ انَّكَ قد دَعَوتَ لألفِ عامٍ
لَمَا رَدَّ الوليدُ ولا اسْتَجَابَا
أَنا الغِرّيدُ جَرَّحَني زماني
فكم حُمِّلتُ يا دُنيَا عَذابَا؟!
أَتعذلُني وما عانيتَ مِثلي؟
بِكأسِ الأَقربينَ شَرِبتُ صَابَا
عَشيّةَ ساعةُ التوديعِ حانَتْ
وحادي العيسِ يَنتظِرُ الرِّكابَا
بِرَبِّكَ هل شعرتَ بحالِ صَبٍّ
تَمورُ بِنَفسِهِ النارُ الْتِهابَا؟
أُقَلَّبُ فوق جَمْرِ الحُزنِ لَمَّا
وَقفتُ مُودِّعًا فيها الرَّبَابَا
فَجاءتني وفي العَينينِ غَمٌّ
وقد كَشَفَتْ عن البَدْرِ الحِجابَا
وقالَتْ : يا حَبيبَ الرُّوحِ ضِعْنَا
أَبي قد أَحدَثَ اليومَ انْقلابَا
لقد أَغرَتهُ بالأَحقادِ أَفعَى
لِتَغرِزَ في لَذيذِ الحُبِّ نَابَا
لِهَودجِها مَضَتْ والدَّمْعُ يَهمِي
فأحلامُ الهَوَى أَضْحَتْ سَرَابَا
فلا سَعِدَ العذولُ إذا تَمادَى
ولا ذاقَ الهَناءَ ولا اسْتطابَا
2020/3/7
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات