بوارق الحب / توفيق حميد البكري

أنا بنتُ الثريا
البحرُ الوافر
"""""""""""""

فلسطينُ الحبيبةُ كيفَ حابى
................. رعاةُُ الحقِّ واجتنبوا الصوابا

ونادوا بالعدالةِ ما استكانوا
..................... أقاموا الحدَّ في أممٍ عقابا

وأرضُكِ يا حبيبةُ كم تُعاني
....................وشعبُكِ يستقي قهراً عذابا

كأنّ الأرضَ في أرضٍ تنائى
..................... وكانَ  الشعبُ أطيافاً يبابا

وصمّوا سمْعَهمْ عن صوتِ حقٍ
...................... وأذكاهم بقولٍ كم تغابى

وظنوا أننا نرضى بذلٍّ
..................... وأنّا نستكينُ كما الذُّنابى

نسوا أنّا البيارقُ في الأعالي
.................... وكم كنّا بذي الدنيا شهابا

أنا شعبي قويُّ العزمِ يمضي
................... ويشحذُ من حجارتِنا حِرابا

وحقٌ للترابِ له علينا
................... نفاديهِ ومن دمنا الخضابا

صقورٌ والنجومُ بيوتُ عزٍ
................ لبسنا المجدَ في الدنيا إهابا

رضيعٌ شبَّ ما بينَ الضواري
....................... هزبرٌ هزَّ بالزَّأَراتِ غابا

وأمّا الشيخُ ذا هزمٍ كرعدٍ
................ لكم حسبَ  العدوُّ له حسابا

قلوبٌ من ثباتِ الطورِ قُدّتْ
.................. إذا لقيتْ رصاصاً أو ضِرابا

منَ الأعداءِ لسنا من نُراعي
................. ولا من موتنا نخشى اقترابا

إذا ماالأرضُ نادتْنا أجبنا
.................. ونعمَ القومِ نحنُ منْ أجابا

لنا أرضٌ مباركةٌ طهورٌ
................ وهذا المسجدُ الغالي أهابا

قبابٌ مثلَ دُرٍّ كم تُباهي
................. شموسَ الكونِ أفديها قبابا

أنا بنتُ الثُّريا بنتُ قدسٍ
.................... لها قلبٌ فلا مالى وحابى

وروحي من شعاعِ الشمسِ أنقى
.................. وحرفي ضاعَ عطراً ثمّ طابا

بحبِّ القدسِ والأقصى تغنّى
.................... لغيرِ الحقِّ ما رامَ انتسابا

عائدة قباني
9/10/2019