التخطي إلى المحتوى الرئيسي
امرأة غفت على صدر رجل

تاهت منذ رحيله....
تكاثرت عليها المصائب واحدة تلو الأخرى
حارت بها الأقلام ماذا تكتب
وهي شبه حالمة يائسة
متمردة على الواقع الأليم
تستقل قطار الحياة دون عودة
ولكن إلى من تعود ؟
ونحو من تتجه بأيادٍ فارغة إلا من الحنين
ومن تقبل بحب وشغف
وعلى جبين الحياة ألف حكاية من خوف
نعم كانت بالأمس هنا تحتضن يديه
تقبل وجهه
تسامر بعضه
وتتغزل به والحروف بين أناملها
تشتعل من بريق الحياة لحظة بلحظة
وهي تحمل أشواقها بين يديها
كم غفت على صدره
تعدّ دقاته
تنزع آلامه
وأحلامها الخائفة المزروعة في عمقها
يبعدها بيديه
ينهش الوجع حين يقترب منها
يرمم ما خذلت الحياة
واليوم بعد سنين من الخوف
هي تائهة بين مشاعرها المبعثرة
وهو حكاية لم تكتمل فصولها بعد
ابتعد عنها
رحل...
حاولت ترميم ذاتها
علّها تبدأ من جديد
لكن إلى متى الأشواق لطيفه والحنين
لكن متى ستنبذ ذاك القريب المتمكن من قلبها
وعلى طاولة الأحلام تستيقظ أمنياتها كل يوم
إلى متى تأخذ الحياة منها الكثير وما زالت
إلى متى تداري شمعة الغياب
وتقف عند أعتاب الرحيل ألف غمرة من شوق
ترسم ابتسامة لعابر السبيل ذاك
تلون آخر نجمة من ضياع بلون المطر
تعاتب ليلها عن حكايتها والفصول
تتحدث حول ظل حبيبها
اختفى وتاه في أزقة الحياة
ليته يأتي ولو حلماً منسياً على جدار الوقت
يرسم ابتسامة وقبلة ووردة
لكن ليته يأتي....
(امرأة غفت على صدر رجل)

ناريمان معتوق/لبنان
16/10/2019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب