من جديد غِرّيد النواعير...
(سمراءُ... أو ... أو...)
لِمَتى أظلُّ مُهادِنًا إعصاري
أُخفِي لَواعجَ حُبِّها وَأُواري؟
طوَّفتُ في شتّى الديار مُغامرًا
بين النّساءِ تَنوَّعَتْ أَطواري
ونزلتُ في كلِّ الموانئِ عاشقًا
فبكلِّ مِيناءٍ غَرَسْتُ شِعاري
أنا شاعرُ الحُسْنِ البهيٍِ يَهزُّني
أَلَقُ الجمالِ وومضةُ الإبهارِ
ما من خليجٍ للغرامِ نزلتُهُ
إلّا نَقشتُ بِرَملِهِ آثاري
كم لَمّةٍ فيها الحِسَانُ تراقصتْ
جَذَلًا إذا غَنَّتْ لها أوتاري
فَرَشَفتُ من نبعِ اللذاذةِ عَذبَها
لِيغيبَ من سُكْرٍ بها قِيثاري
سَمراءُ أو بيضاءُ أو شَقراء أو
سَوداءُ كم لاقيتُ في أسفاري
فَلكلِّ فاتنةٍ غَزلتُ قصيدةً
ما بينهنَّ تَلَوَّنتْ أَشعاري
لَهْوًا على لَهْوٍ أُحاولُ عابثًا
إِخمادَ جَمْرٍ في الحَشَا مُتَوَارِ
أَنسى؟ فذاكَ من المُحالِ نَوالُهُ
فالذكرياتُ غذاءُ تلكَ النارِ
ستُّونَ مَرَّتْ وَانْتهَتْ حلقاتُها
وَبِرَغمِ ذلكَ ما انْتهَى مِشواري
ستُّونَ فيها للقوافي رَنّةٌ
فَتَعِبتُ من سفري ومن إِبْحَاري
فَصَحَوتُ من لَيْلِ الغوايةِ هاتفًا
لا شَيءَ يُخْمِدُ لَوعةَ التذكارِ
أَمليحةَ السُّمْرِ الحِسَانِ تَرَفّقي
بالعاشقِ المُتَوجِّعِ المُحْتَارِ
ما زالَ عَرشُكِ في الفؤادِ مُنوّرًا
باللهِ لا لا تُطفِئي أَنواري
طَوّقتُهُ بالزّهْرِ فاحَ أَريجُهُ
لا تقتلي يا حُلوتي أَزهاري
٢٠١٩/١٠/٢٠
وليد العاني
غِرّيد النواعير
(سمراءُ... أو ... أو...)
لِمَتى أظلُّ مُهادِنًا إعصاري
أُخفِي لَواعجَ حُبِّها وَأُواري؟
طوَّفتُ في شتّى الديار مُغامرًا
بين النّساءِ تَنوَّعَتْ أَطواري
ونزلتُ في كلِّ الموانئِ عاشقًا
فبكلِّ مِيناءٍ غَرَسْتُ شِعاري
أنا شاعرُ الحُسْنِ البهيٍِ يَهزُّني
أَلَقُ الجمالِ وومضةُ الإبهارِ
ما من خليجٍ للغرامِ نزلتُهُ
إلّا نَقشتُ بِرَملِهِ آثاري
كم لَمّةٍ فيها الحِسَانُ تراقصتْ
جَذَلًا إذا غَنَّتْ لها أوتاري
فَرَشَفتُ من نبعِ اللذاذةِ عَذبَها
لِيغيبَ من سُكْرٍ بها قِيثاري
سَمراءُ أو بيضاءُ أو شَقراء أو
سَوداءُ كم لاقيتُ في أسفاري
فَلكلِّ فاتنةٍ غَزلتُ قصيدةً
ما بينهنَّ تَلَوَّنتْ أَشعاري
لَهْوًا على لَهْوٍ أُحاولُ عابثًا
إِخمادَ جَمْرٍ في الحَشَا مُتَوَارِ
أَنسى؟ فذاكَ من المُحالِ نَوالُهُ
فالذكرياتُ غذاءُ تلكَ النارِ
ستُّونَ مَرَّتْ وَانْتهَتْ حلقاتُها
وَبِرَغمِ ذلكَ ما انْتهَى مِشواري
ستُّونَ فيها للقوافي رَنّةٌ
فَتَعِبتُ من سفري ومن إِبْحَاري
فَصَحَوتُ من لَيْلِ الغوايةِ هاتفًا
لا شَيءَ يُخْمِدُ لَوعةَ التذكارِ
أَمليحةَ السُّمْرِ الحِسَانِ تَرَفّقي
بالعاشقِ المُتَوجِّعِ المُحْتَارِ
ما زالَ عَرشُكِ في الفؤادِ مُنوّرًا
باللهِ لا لا تُطفِئي أَنواري
طَوّقتُهُ بالزّهْرِ فاحَ أَريجُهُ
لا تقتلي يا حُلوتي أَزهاري
٢٠١٩/١٠/٢٠
وليد العاني
غِرّيد النواعير
تعليقات