عودة
جادتْ عليّ بعطرها فرماني
في هُوّةِ التذكارِ والنسيانِ
.
عيناكِ مِن زمنٍ فقدتُ وصالهُ
شفتان مثل حدائق الرمّانِ
.
والنهد أعلنَ في سفورٍ إنهُ
قد جاءَ يحملُ رايتي وحِصَاني
.
وأطلّ كالعصفورِ بين خمائلٍ
ما أجمل العصفور بالأغصان
.
وانْسَابَ مثل الليلِ بينَ أصابعي
شَعْرٌ يجددُ في الزمانِ زماني
.
كحديقةٍ تمشي على أقدامها
عبقُ الخمارِ وسوسن الفستان
.
والخِصْرُ مُنْحدرٌ خبرتُ وعورهُ
ورمالهُ حفظتْ دروب بناني
.
ماذا يكون الحقل دون عِنايتي
والجيد دون أصابع الفنانِ
.
وأطلّ عَصْرُ الشِّعرِ في همّساتها
مِن بعدما قطع الفراق لساني
.
أ أعود للأبحارِ بعد هزيمتي
أتعود أشرعتي إلى الخفقانِ
.
إني أضعت خرائطي وموانئي
وتحطمتْ سُفني على الخلجانِ
.
جاءتْ تجددُ ثورتي من بعدما
سلبَ الهوى أحلامها ورماني
.
جاءتَ لتطلبَ قصةً أسطورةً
وأنا فقدتُ على الزمانِ مكاني
.
مَن يخبرُ السمراء شردني الهوى
وسلبتُ كل حدائقي وجِناني
.
ملكٌ خلعت نفيت ضيعني الوفا
كاللصِ في ركنٍ أثفُّ دخاني
.
يا بحري الوردي والوهم الذي
كم نأمَ في مكرٍ على أحضاني
.
ماذا أقولُ لتسعةٍ مِن عمرنا
لشوارعي لحقائبي لحناني
.
والمقعد الخالي يرتّقُ إدمعي
ويمدني بالكأسِ والأشجاني
.
طفلٌ تُركتُ على الرصيف فضمّني
وبكيتُ في أحضانهِ وبكاني
.
✍ منير أبو ريشة
جادتْ عليّ بعطرها فرماني
في هُوّةِ التذكارِ والنسيانِ
.
عيناكِ مِن زمنٍ فقدتُ وصالهُ
شفتان مثل حدائق الرمّانِ
.
والنهد أعلنَ في سفورٍ إنهُ
قد جاءَ يحملُ رايتي وحِصَاني
.
وأطلّ كالعصفورِ بين خمائلٍ
ما أجمل العصفور بالأغصان
.
وانْسَابَ مثل الليلِ بينَ أصابعي
شَعْرٌ يجددُ في الزمانِ زماني
.
كحديقةٍ تمشي على أقدامها
عبقُ الخمارِ وسوسن الفستان
.
والخِصْرُ مُنْحدرٌ خبرتُ وعورهُ
ورمالهُ حفظتْ دروب بناني
.
ماذا يكون الحقل دون عِنايتي
والجيد دون أصابع الفنانِ
.
وأطلّ عَصْرُ الشِّعرِ في همّساتها
مِن بعدما قطع الفراق لساني
.
أ أعود للأبحارِ بعد هزيمتي
أتعود أشرعتي إلى الخفقانِ
.
إني أضعت خرائطي وموانئي
وتحطمتْ سُفني على الخلجانِ
.
جاءتْ تجددُ ثورتي من بعدما
سلبَ الهوى أحلامها ورماني
.
جاءتَ لتطلبَ قصةً أسطورةً
وأنا فقدتُ على الزمانِ مكاني
.
مَن يخبرُ السمراء شردني الهوى
وسلبتُ كل حدائقي وجِناني
.
ملكٌ خلعت نفيت ضيعني الوفا
كاللصِ في ركنٍ أثفُّ دخاني
.
يا بحري الوردي والوهم الذي
كم نأمَ في مكرٍ على أحضاني
.
ماذا أقولُ لتسعةٍ مِن عمرنا
لشوارعي لحقائبي لحناني
.
والمقعد الخالي يرتّقُ إدمعي
ويمدني بالكأسِ والأشجاني
.
طفلٌ تُركتُ على الرصيف فضمّني
وبكيتُ في أحضانهِ وبكاني
.
✍ منير أبو ريشة
تعليقات