من جديد غِرّيد النواعير
نشر شاعر عربيٌ غيور من أبناء اليمن الحبيب قصيدة له يبكي (العراق) بكاءً مؤلمًا ، فعارضت رائعته بقصيدة... وهذه قصيدة الشاعر أوّلًا :
(لولا العراق)
لولا العراقُ لَمَا اخضرَّتْ بَوادينَا
أو أَنبتَ الغيثُ أَزهارًا بِوادينَا
لو غِبتَ عنّا مَدى الأيامِ يا وطني
فإِسمُكَ الدهرَ مذكورٌ بِنادينَا
نبكي العراقَ وقد جَفّتْ نواظرُنا
إبكوا العراقَ لعلّ الدَّمعَ يشفينَا
بعد العراقِ فلا دارٌ ولا سَكَنٌ
بعد العراقِ لقد ذَلّتْ نَواصينَا
بعد العراقِ فلا عُربٌ ولا عَجَمٌ
بعد العراقِ فما قالوا : فِلَسطينَا
بغدادُ عُودي فإنّ الكُلَّ يَنهشُنا
نَهشَ الضِّباعِ فأينَ الأُسْدُ تَحمينَا؟
ثَوبُ الحدادِ فقد أَمسَى عَباءتَنا
أمّا البكاءُ فقد أَمسَى أَغانينَا
يا عينُ فيضي على بغدادَ من مُقَلٍ
فَيضَ الفراتِ إذا كَلَّتْ بَواكينَا
مَن نحن يا وطني هل نحن من عَرَبٍ
ونطلبُ النَّصرَ من أَعتَى أَعادينَا؟!
منّي سلامٌ إلى بغدادَ أُرسلُهُ
من الخيامِ ومَن في البردِ يُؤوينَا
كتبتُ إليه أقول :
(لا تَيأسَنَّ أَخا صنعاءَ)
يا طائرَ الشَّوقِ يا غِرّيدَ وادينَا
حَلّقْ فَوِجهتُنا صُبْحًا يَمانُونَا
بِنا نُحييِّ أَخَا صَنعاءَ أَرسلَها
قصيدةً من عُيونِ الشِّعرِ تَبكينَا
يَبكي العراقَ غريقًا في جراحتِهِ
يَرثي العروبةَ يَحكي عن مَآسينَا
تَصبُّ مثلَ صَهيرِ النّارِ لَوعتُهُ
كأنّها خَرَجتْ من قَعرِ سِجِّينَا
يَستصرخُ القومَ كي تَهمي مَدامعُهُمْ
(إِبكُوا العراقَ لَعلَّ الدّمعَ يَشفينَا)
يا أَيُّها الشّاعرُ المَحزونُ مَعذرةً
ما الدَّمعُ يَشفي وإن جَفَّتْ مَآقينَا
بل إنّهُ الثَّأرُ كالبُركانِ في دَمِنا
ولَن نَدَعْهُ مَدَى الأيامِ يَشوينَا
وأوّلُ الثَّأرِ من أَقزامِ مَشيخةٍ
لَدَى الخليجِ تَمَادَتْ وَهْيَ تُؤذينَا
كُنّا لهمْ جبلًا يَحْمي عواصمَهمْ
إنْ مَسّهمْ هَلَعٌ جِئنا مُلَبِّينا
تَردُّ عنهم أَذى الأَعداءِ غَيرتُنا
لكنّهمْ غَرَّزوا فينا السَّكاكينَا
من عامِ تسعينَ ما كَفُّوا سَفالتَهمْ
قُلْ للحُثالةِ : هل تَنسَونَ تسعينَا؟
لادينَ فيكم ولا أنتم لنا نَسَبٌ
بل أنتمُ العارُ مَزرُوعٌ بِوادينَا
على العراقِ تَآمَرتُمْ بلا خَجَلٍ
وما اسْتَحيتُمْ وقد بِعتمْ فِلَسطينَا
لا تَيأَسَنَّ أَخَا صَنعاءَ إِنَّ لَنا
يَومًا نَزفُّ إلى الأَقصَى القَرابينَا
نحن العراقُ وإنْ طالَتْ فَجيعتُنا
غدًا تَرونَ لنا الغُرَّ المَيامِينَا
مِنّا عَفاريتُ جِنٍّ حين نُطلقُها
مِنَ الجراحِ سَنُحيي مَجْدَ (حِطّينَا)
2020/2/25
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
نشر شاعر عربيٌ غيور من أبناء اليمن الحبيب قصيدة له يبكي (العراق) بكاءً مؤلمًا ، فعارضت رائعته بقصيدة... وهذه قصيدة الشاعر أوّلًا :
(لولا العراق)
لولا العراقُ لَمَا اخضرَّتْ بَوادينَا
أو أَنبتَ الغيثُ أَزهارًا بِوادينَا
لو غِبتَ عنّا مَدى الأيامِ يا وطني
فإِسمُكَ الدهرَ مذكورٌ بِنادينَا
نبكي العراقَ وقد جَفّتْ نواظرُنا
إبكوا العراقَ لعلّ الدَّمعَ يشفينَا
بعد العراقِ فلا دارٌ ولا سَكَنٌ
بعد العراقِ لقد ذَلّتْ نَواصينَا
بعد العراقِ فلا عُربٌ ولا عَجَمٌ
بعد العراقِ فما قالوا : فِلَسطينَا
بغدادُ عُودي فإنّ الكُلَّ يَنهشُنا
نَهشَ الضِّباعِ فأينَ الأُسْدُ تَحمينَا؟
ثَوبُ الحدادِ فقد أَمسَى عَباءتَنا
أمّا البكاءُ فقد أَمسَى أَغانينَا
يا عينُ فيضي على بغدادَ من مُقَلٍ
فَيضَ الفراتِ إذا كَلَّتْ بَواكينَا
مَن نحن يا وطني هل نحن من عَرَبٍ
ونطلبُ النَّصرَ من أَعتَى أَعادينَا؟!
منّي سلامٌ إلى بغدادَ أُرسلُهُ
من الخيامِ ومَن في البردِ يُؤوينَا
كتبتُ إليه أقول :
(لا تَيأسَنَّ أَخا صنعاءَ)
يا طائرَ الشَّوقِ يا غِرّيدَ وادينَا
حَلّقْ فَوِجهتُنا صُبْحًا يَمانُونَا
بِنا نُحييِّ أَخَا صَنعاءَ أَرسلَها
قصيدةً من عُيونِ الشِّعرِ تَبكينَا
يَبكي العراقَ غريقًا في جراحتِهِ
يَرثي العروبةَ يَحكي عن مَآسينَا
تَصبُّ مثلَ صَهيرِ النّارِ لَوعتُهُ
كأنّها خَرَجتْ من قَعرِ سِجِّينَا
يَستصرخُ القومَ كي تَهمي مَدامعُهُمْ
(إِبكُوا العراقَ لَعلَّ الدّمعَ يَشفينَا)
يا أَيُّها الشّاعرُ المَحزونُ مَعذرةً
ما الدَّمعُ يَشفي وإن جَفَّتْ مَآقينَا
بل إنّهُ الثَّأرُ كالبُركانِ في دَمِنا
ولَن نَدَعْهُ مَدَى الأيامِ يَشوينَا
وأوّلُ الثَّأرِ من أَقزامِ مَشيخةٍ
لَدَى الخليجِ تَمَادَتْ وَهْيَ تُؤذينَا
كُنّا لهمْ جبلًا يَحْمي عواصمَهمْ
إنْ مَسّهمْ هَلَعٌ جِئنا مُلَبِّينا
تَردُّ عنهم أَذى الأَعداءِ غَيرتُنا
لكنّهمْ غَرَّزوا فينا السَّكاكينَا
من عامِ تسعينَ ما كَفُّوا سَفالتَهمْ
قُلْ للحُثالةِ : هل تَنسَونَ تسعينَا؟
لادينَ فيكم ولا أنتم لنا نَسَبٌ
بل أنتمُ العارُ مَزرُوعٌ بِوادينَا
على العراقِ تَآمَرتُمْ بلا خَجَلٍ
وما اسْتَحيتُمْ وقد بِعتمْ فِلَسطينَا
لا تَيأَسَنَّ أَخَا صَنعاءَ إِنَّ لَنا
يَومًا نَزفُّ إلى الأَقصَى القَرابينَا
نحن العراقُ وإنْ طالَتْ فَجيعتُنا
غدًا تَرونَ لنا الغُرَّ المَيامِينَا
مِنّا عَفاريتُ جِنٍّ حين نُطلقُها
مِنَ الجراحِ سَنُحيي مَجْدَ (حِطّينَا)
2020/2/25
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات