التخطي إلى المحتوى الرئيسي
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
          قصيدةٌ غزلية
         زهرةُ الأشواق

لا تسألِ القلبَ فالأشواقُ مأساتي
  لا تتركيهِ فأنتِ الرّوحُ مولاتي

أشكو إليكِ و هذا الهجرُ يقتلُني
من خلفِ أسري بهاأروي حكاياتي

ما حالُها قسوةُ الأيامِ تجلدُني
إنّي أسيرُ الهوى أرثي ابتساماتي

إنّي أسيفٌ دروبُ الحزنِ أعبُرُها
أرخيتُ أشرعتي أذبلتُ باقاتي

وقفتُ خلفَ حدودِ الشّمسِ أطلبُها
ردَّ الصّدى طلبي تاهت نداءاتي

خضتُ المحبّةَ مقتولاً في معاركِها
كم مرةً عدتُ مخذولاً بجولاتي

دمعي يسيل وقلبي يشتكي ألماً
حتى أتتْ زهرتي من السماواتِ

بستانُ عشقي جمالُ الوجهِ يسكنُهُ
من رقّةٍ تعتلي عرشَ العُريباتِ

أنتِ الحياةُ وأنتِ الرّوحُ في جسدي
  أنتِ الصّباحُ أتى طِلّاً لزهراتي

حورُ الجنانِ تغارُ اليومَ من وجهٍ
فيهِ الجمالُ ومنهُ النّورُ آياتي

عينانِ شعّتْ تنيرُ الكونَ في ألقٍ
نورُ العيونِ عطى روحاً لأمواتِ

ناداكِ قلبي وأنتِ الآنَ عيشتُهُ
تشتاقُكِ العينُ لا رأفاً لحسراتي

سبحانَ من أبدعَ الأخلاقَ في أدبٍ
أنتِ التي احترقتْ حبّاً لشمعاتي

إنّي رأيتُ طهارَ النّفسِ في خُلقٍ
ناديتُ هل تُسمعينَ القلبَ أصواتي

تمشي وفي عينِها النّورُ المضيئُ لنا
تسمو الحياةُ إذا سارت محاذاتي

روحي تطيرُ إلى أرضٍ سكنتِ بها
ناديتُ في زهرةِ الأشواق جنّاتي

ناديتُ يادوحةَ الأفراحِ يا أملي
ناديتُ كلَّ الورى وجداً أنا آتي

فارقتُها مرغماً والبَيْنٌ يحرقُني
صبَّ العذابَ على مرٍّ بكاساتي

هذا الفراقُ يذيبُ الخدَّ مؤتلقاً
والدّمعُ في اليأسِ لم يرحمْ مسرّاتي

أشكو لمن وحياةُ القلبِ غائبةٌ
مأساةُ عشقي عذابٌ في مناجاتي

أطلالُ مدرسةٍ تبكي على نظرٍ
جيرودُ تبكي على لوعاتِ غصّاتي

لو لم تكنْ زهرةُ الأشواقِ تجرحنا
ما احتارَ كلُّ الورى في سرِّ آهاتي

متى تجيئينَ في الأحلامِ زائرةً
هل ترفعينَ لكلِّ الكونِ راياتي

كيفَ اللقاءُ و سمُّ الهجرِ يذبحُني
من طيفكِ المخلصِ الوضّاء أبياتي

هذي القصيدُ تريد اليومَ معذرةً
لا تسألِ القلبَ فالأشواقُ مأساتي
       
                 """""""""""""""""""""""""""""""
                   مرعي محمد بكر
                       فتى قلمون
                        ابن جيرود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب