من جديد غِرّيد النواعير...
( ماذا سَأكتُبُ...)
أَنّى يَبُثُّ أَسَاهُ المُولَعُ اللَّهِجُ ؟
ماذا يقولُ ؟ وأَيَّ الرأيِ يَنتَهِجُ ؟
أَيُّ البحورِ إذا نادَيتُ طاوَعني ؟
أَأَنتقي (هَزَجًا) أم ( رَملَهَا ) أَلِجُ ؟
هاتِ (البسيطَ) فإني مُتعَبٌ أَرِقٌ
أَطوي من الحُزنِ ما يَعيَا بهِ (الهَزَجُ)
على جَناحَيكَ خُذني واحتملْ وَجَعي
دَوّامةُ النفسِ بالإحباطِ تَعتلِجُ
ماذا سَأكتُبُ في الأعرابِ يا أَبتي؟
فقال لي : يا فَتَى حَدّثْ ولا حَرَجُ
أَرَى الأَعاريبَ قد ماتَتْ مُرُوءَتُها
إذ صارَ سَاسَتَها الأَنذالُ والهَمَجُ
تَرقَى العُرُوشَ خَنازيرٌ مُدجَّنةٌ
في (تل أَبيبَ) يُرَبَّى الحاكمُ السَّمِجُ
على الرَّعيّةَ سَلَّ السَّيفَ مُفتخِرًا
وعندَ (شمعون) يَجثُو وهوَ يَختَلِجُ
لا الشّامُ شامي ولا إِبنُ الوليدِ بِها
بَشائرُ النّصْرِ من عَينَيهِ تَنبَلِجُ
أَمّا العراقُ فلا سَعدٌ يَصولُ بِهِ
يَهبُّ للمَوتِ في أَخطارِهِ يَلِجُ
ولا المَيامِينُ والقَعقاعُ كَوكبُها
يَشعُّ للعِزِّ من أَحداقِها الوَهَجُ
وفي الجزيرةِ أولادُ الزِّنَى لَعِبَتْ
فالعُهرُ يَعبثُ والإِفسادُ والمَرَجُ
جُرثومةُ المالِ كم غَذَّوا بها فِتَنًا
واسْتَوقدوا النارَ فيها الطَّيشُ والهَوَجُ
أَسلَمتمونَا لِأَمريكا بلا خَجَلٍ
وكلُّ نَذلٍ تَراءَى وهوَ يَبتهِجُ
هذي حَواضرُنا من شَرِّ فِعلتِكمْ
أَمسَتْ خَرابًا فلا بابٌ ولا دَرَجُ
طُفولةُ الشّامِ قد دِيسَتْ بَراءتُها
دَمٌ مع الدَّمعِ بالآهاتِ يَمتَزِجُ
والياسمينُ على شُرفاتِها ذَبُلَتْ
فيه الأزاهيرُ لا عِطرٌ ولا أَرَجُ
يا أَفجرَ الناس لا تُحصَى رَذائلُكمْ
شَرُّ البريّةِ من بِئرِ الخَنَا خَرَجُوا
أَبقَى أُعَرِّيكُمُ جَلدًا بِقافيتي
حتّى أُوَارَى الثَّرَى في شَتمِكُمْ لَهِجُ
وفوقَ ذلكَ لم تَشبَعْ غَرائزكُمْ
يا زُمرةَ السُّوءِ فيكِ الفسقِ والعِوَجُ
لِصفقةِ العار قد خَرَّتْ جَماجمُكمْ
لا بارَكَ اللهُ فيكُمْ أَيُّها الهَمَجُ
مَسْرَى الرَّسولِ ومعراجُ الهُدَى ذَهَبَا
أمَا لنا في سبيلِ اللهِ مُنعَرَجُ؟
فاسْتَيقظي أُمّةَ الإسلامِ مِن وَهَنٍ
فَسوفَ يَبزغُ من أوجاعِنا الفَرَجُ
لا لن يَعودَ لنا الأَقصَى ومَقدسُنا
حتى تُرَاقَ على أبوابِهِ المُهَجُ
2020/2/20
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
( ماذا سَأكتُبُ...)
أَنّى يَبُثُّ أَسَاهُ المُولَعُ اللَّهِجُ ؟
ماذا يقولُ ؟ وأَيَّ الرأيِ يَنتَهِجُ ؟
أَيُّ البحورِ إذا نادَيتُ طاوَعني ؟
أَأَنتقي (هَزَجًا) أم ( رَملَهَا ) أَلِجُ ؟
هاتِ (البسيطَ) فإني مُتعَبٌ أَرِقٌ
أَطوي من الحُزنِ ما يَعيَا بهِ (الهَزَجُ)
على جَناحَيكَ خُذني واحتملْ وَجَعي
دَوّامةُ النفسِ بالإحباطِ تَعتلِجُ
ماذا سَأكتُبُ في الأعرابِ يا أَبتي؟
فقال لي : يا فَتَى حَدّثْ ولا حَرَجُ
أَرَى الأَعاريبَ قد ماتَتْ مُرُوءَتُها
إذ صارَ سَاسَتَها الأَنذالُ والهَمَجُ
تَرقَى العُرُوشَ خَنازيرٌ مُدجَّنةٌ
في (تل أَبيبَ) يُرَبَّى الحاكمُ السَّمِجُ
على الرَّعيّةَ سَلَّ السَّيفَ مُفتخِرًا
وعندَ (شمعون) يَجثُو وهوَ يَختَلِجُ
لا الشّامُ شامي ولا إِبنُ الوليدِ بِها
بَشائرُ النّصْرِ من عَينَيهِ تَنبَلِجُ
أَمّا العراقُ فلا سَعدٌ يَصولُ بِهِ
يَهبُّ للمَوتِ في أَخطارِهِ يَلِجُ
ولا المَيامِينُ والقَعقاعُ كَوكبُها
يَشعُّ للعِزِّ من أَحداقِها الوَهَجُ
وفي الجزيرةِ أولادُ الزِّنَى لَعِبَتْ
فالعُهرُ يَعبثُ والإِفسادُ والمَرَجُ
جُرثومةُ المالِ كم غَذَّوا بها فِتَنًا
واسْتَوقدوا النارَ فيها الطَّيشُ والهَوَجُ
أَسلَمتمونَا لِأَمريكا بلا خَجَلٍ
وكلُّ نَذلٍ تَراءَى وهوَ يَبتهِجُ
هذي حَواضرُنا من شَرِّ فِعلتِكمْ
أَمسَتْ خَرابًا فلا بابٌ ولا دَرَجُ
طُفولةُ الشّامِ قد دِيسَتْ بَراءتُها
دَمٌ مع الدَّمعِ بالآهاتِ يَمتَزِجُ
والياسمينُ على شُرفاتِها ذَبُلَتْ
فيه الأزاهيرُ لا عِطرٌ ولا أَرَجُ
يا أَفجرَ الناس لا تُحصَى رَذائلُكمْ
شَرُّ البريّةِ من بِئرِ الخَنَا خَرَجُوا
أَبقَى أُعَرِّيكُمُ جَلدًا بِقافيتي
حتّى أُوَارَى الثَّرَى في شَتمِكُمْ لَهِجُ
وفوقَ ذلكَ لم تَشبَعْ غَرائزكُمْ
يا زُمرةَ السُّوءِ فيكِ الفسقِ والعِوَجُ
لِصفقةِ العار قد خَرَّتْ جَماجمُكمْ
لا بارَكَ اللهُ فيكُمْ أَيُّها الهَمَجُ
مَسْرَى الرَّسولِ ومعراجُ الهُدَى ذَهَبَا
أمَا لنا في سبيلِ اللهِ مُنعَرَجُ؟
فاسْتَيقظي أُمّةَ الإسلامِ مِن وَهَنٍ
فَسوفَ يَبزغُ من أوجاعِنا الفَرَجُ
لا لن يَعودَ لنا الأَقصَى ومَقدسُنا
حتى تُرَاقَ على أبوابِهِ المُهَجُ
2020/2/20
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات