مازلتُ أركضُ فوقَ جمركَ حافيهْ
ما مِنْ خلاصٍ غيرَ آهٍ شافيهْ
أُخفي هواكَ على السطورِ سحابةً
فاهطلْ حنينًا في ضلوعِ القافيةْ
زمِّل فؤادًا قد توشَّح بالأسى
أيقظْ شموسًا تحتَ رمشِكَ غافيهْ
إنّي بسطتُ على قفاركَ جنَّتي
ونذرتُ روحًا بالمحبةِ صافيهْ
عمري اختلاجٌ ؛ لايَكِلُّ جنونُهُ
والدمعُ أثلجَ في الهتونِ الجافيهْ
صَمَت الزمانُ؛ تحدَّثتْ أهوالُهُ
ما لي على درء الهموم السافيهْ
روَّيتُ من كبدِ السحائبِ صبوتي
فاهتزَّ عودٌ في الذرا المتجافيهْ
قد أزهرَ الحلمُ الجموحُ بروضهِ
فتألقتْ فوق امتدادِ العافيهْ
إذ عرَّشتْ كلُّ الجنائنِ خضرةً
وتنسَّمتْ بينَ الربوعِ الخافيهْ
فتسارعت كلُّ النفوسِ تشمُّها
يسمينُها رئةُ الصدورِ الدافيهْ
يهبُ الترائبَ بهجةً ونقاوةً
فأجبْ قبولًا، لا تُجِبْ بالنافيهْ
ياسمين العابد
تعليقات