معارضة بيتٍ للشاعر
( أحمد شوقي ) المشهور ..
( وما نَيلُ المطالبِ بالتمنّي
ولكن تؤخذُ الدنيا غِلابا)
اقول ...
***
إلى ( شوقِيِّ) أرسلتُ الخِطابا
وكيف الدهرُ أحدثَ إنقلابا
فما أوليتهُ بالأمس شِعراً
نراه اليومَ مهترِئاً خرابا
فلا خلُقٌ رفيعٌ وقّروه
ولا حفظوا الشريعةَ والكتابا
ولا وعظٌ يُجابُ لواعظينا
عن الإصغاء قد وضعوا حجابا
وأما أمةُ العربِ استطابت
رقودًا بعد ما حَملت حِرابا
وأمسى بعضُ قادتها عُراةً
عن الإحساسِ قد خلعوا ثيابا
وأهلُ السطوِ بعد السطو شاخوا
نراهم بين جَنبينا غلابى
وكم هِممًا رفعتَ بنا تُنادي
وفينا العزمُ يلتهِبُ التهابا
خَبَتْ كلُّ العزائم ليتَ تدري
وقولُ الحقِّ نسمعُه سُبابا
وأعمدةُ الشعوبِ بلا حَراكٍ
فما للأرضِ تنتدبُ انتدابا ؟!
لقد هرِم اللسانُ وشاخَ نُطقا
وأمسُ كان منطقُهُ شبابا
ولا بالأمنياتِ نذوقُ سعدًا
وحتى الأمنياتُ مَضت سرابا
مطالبُنا بطردِ الغزوِ أضحت
كصرحٍ شامخٍ يغدو ترابا
مطالبُنا إلى عيشٍ كريم
كحالِ مشرّدٍ عاشَ اغترابا
إلى " الجوّالِ" قد فُتِحتْ عيونٌ
وما قرأتْ بحوثًا أو كتابا
فيا شوقيُّ مهلاً لا تلُمنا
فلا نرضى الملامَةَ والعتابا
سعَيْنا للمطالبِ بالتمنّي
ودُنيانا فلم تؤخَذ غلابا
****
ناظم الفضلي .. العراق
٢٠٢١
تعليقات