هـــذي ســبيلي
أوْدَعــتُ هـمِّي لـدى الآفـاقِ والقِـــمَـمِ
واعــتَدتُ عَيْشي معَ الآسادِ في الأكَـمِ
.
والقوْمُ حَثُّوا الخُطَى يسْعَوْنَ في أثَرِي
لا مُدرِكًا لي ولا الإبْـــطاءُ مِـْن شِيَمِي
.
لـــمْ أدَّعِ الفــضلَ مِــنْ زَيْــفٍ أزيِّنُــــهُ
ولا بَــلغتُ ذُرَى الآمــــادِ عــن عـَـــدَمِ
.
ولا مَــدَدتُ لِــمَا لــم أغْــتَــنِمْهُ يَــــدِي
ولا يقــولُ بـِمــا لــم أعــتَـقِـدْه فــــمي
.
في ذمَّـــتي أبـدًا عــهـــدٌ وَفَــيْتُ بــــه
ألاَّ أحـــلَّ وَثـَــاق الــــدِينِ والـــذِّمَـــمِ
.
ما شــانَنِي في الــوَرَى حِـقـدٌ بُلِيتُ به
ولا أضَـعتُ حـقـوقَ الصَّـحْبِ والــرَّحِمِ
.
لا كِـــبْرَ أحــمِلُ في نفْــسي ولا بَـــطرًا
ولا أخـــاصِمُ يــومًا غــــيرَ مُخــــتَصِمِ
.
يا لائـــمي في مُـراد العــدلِ تَعــــذِلُني
هـــذي ســبيلي وفـــيها للــوفاءِ دَمـي
.
أســعى إلى الحـقِّ لا أرضـى بــه بَـَدلاً
ما حـادَ مَــنْ حـــادَ في تِـيهٍ وفي ظـُلَمِ
.
لا هِــمَّــتي صـابها في دَربِــهِ وَهَـــــنٌ
ولا وقــعــتُ بـهِ فــي حَـــسرةِ النَّـــدَمِ
.
وا صُـحبةً في مجال السَّـعيِ نَســألـُكمْ
حَــقَّ الأخــوَّة والإنصــافَ في الكَـــلِم
.
إن تــذكـُرُوني لـــدَى الأيَّـامِ فاجْــتنبوا
زُورَ الحـــديث ورَجْــمَ الغـــيبِ بالتُّهَمِ
.
جلال محمد عبد اللطيف
تعليقات