في رثاء صديقي و(ابن عمتي ) الذي توفي في أول صباح من زفافي... ٢٠٢٠/١١/٢
#عز_الرحيل
في ذِمَّةِ الله لا في ذِمَّةِ الوَطَنِ
يا من رحلتَ منَ الدنيا على شَجَنِ
الله يعلَّمُ ما في القلبِ من ألمٍ
عَزَّ الرحيلُ وما للقلب من سَكَنِ
أُخْفِي لَوَاعِجَهُ والنار تَحْرِقُنِي
والدمع أُبْدِيْهِ في سِرٍّ وفي عَلَنِ
أبيتُ والشوقُ بالأصداءِ يقْتُلُنِي
حتى كَوَاني بِنَارِ البُعْدِ والمِحَنِ
رَحَلْتَ عَنِّي ومَا أَبْقَيْتَ مِنْ فَرَحٍ
والحُزْنْ أَتْعَبَنِي فِي دَوحَةِ السُنَنِ
فَالذِّكْرَيَاتُ لَكَمْ تَغْدُو بِذَاكِرَتِي
والطَّيرُ قَد زادَنِي حُزْنًا على فَنَنِ
فِيكَ الخِصَالُ تَسَامَتْ فِي مُصَاحَبَةٍ
والصَّفْحُ شِيمَتُكَ الأَسْمَى بِلا مِنَنِ
قَد كُنتَ فِينَا أَخَا جُودٍ ومَكْرُمَةٍ
تَزهُو شَمَائِلَكَ الأَسْنَى على هُتَنِ
صَاحَبْتَ صَحْبَكَ في عُسْرٍ وَمَيْسَرَةٍ
ومَا نَقَضْتَ لِعَهْدٍ في حِمَى الإِحَنِ
فَليتَ لِي نظرةً أُولَى تُغَازِلُنِي
لِكَي تَعُودَ لَنَا الأَيَّامُ بِالغُنَنِ
ما سَرَّنِي بَعْدَكَ الأصحابُ قاطِبَةً
أنتَ الصديقُ وأنتَ الروحُ لِلْبَدَنِ
وأنتَ لِي كَأَخٍ فِي كُلِّ نائبةٍ
تُقَوّمُ الظَهْرِ فِي دَوَّارَةِ الزَّمَنِ
فالآنَ أمسيتَ في أرضٍ بِلا أَنَسٍ
غيرَ الرُّقُودِ بِحُضْنِ اللَّحْدِ وَالكَفَنِ
ارْقدْ هنيئًا بِدارِ العيشِ في دَعَةٍ
فَرَاحَةُ المرءِ في بَحْبُوحَةِ العَدَنِ
إِنَّا إلى الله في أمرٍ ونَازِلَةٍ
فكلُّ شيءٍ سَيَفْنَى دُونَمَا خَمَنِ
بحر البسيط ٢٠٢١/٤/٤
#بقلمي راكان سعيد السنجاري
تعليقات