التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ديك الجن / عبد الكريم سيفو

 ديك الجن





حاولتُ قتلكِ في روحي,وفي فكري

لكنْ قتلتُ  فــؤادي ,  دون أن  أدري


دفنتُ  حبكِ  حتى  أسـتريح ,  وقد

وجدتُ  أني وحيداً  كنتُ في  القبرِ


وكنت أحسـب  بُعدي عنكِ  ينقذني

فكان  بُعدكِ  أقسى من لظى الجمـرِ


هيّأتُ  أكفان  حرفي  كي  أودّعــــه

وأغرس  الطعنة  النجلاءَ في الصدرِ


فصرتُني  أنتِ , والأقدار  ما  رحمت

حتى مشيبي , أعادتني  إلى  الصفرِ


إذا طعنتُكِ , كان  الطعـن في  كبدي

وإن  هجرتُكِ , عاد  الروح  للأسْــــرِ


يا أيها القلب , قلْ لي كيف  تتركني

في لجّة الموت ملقيّـاً على ظهري ؟


وعدتَني  أنْ  ستنساها  بلا  أســــفٍ

والآن  ترجع  هيماناً ,  بلا  عـــــــذرِ


أقسمتُ أنْ أقتل الأشـواق لو نطقتْ

يا أنتِ باسمكِ , لكنْ  ليس لي أمري


ما كنتُ أدرك أن  الروح  ليس  معي

وقد  ملكتِ  فؤاداً  تاه  في  السّـحرِ


لقد  ســكنتِ  خلايــايَ  التي  نزفتْ

وكلَّ  قافيــــةٍ  في   شِعريَ   البِكــرِ


ماذا  فعلتِ  بهذا  القلب  سـيّدتي ؟

حتى  يحــنّ  حنينَ  الفُلْكِ  للبحـــرِ


أصبحتُ  دونكِ  مصلوبـاً  بلا  وجعٍ

ماتت أحاسيس مصلوبٍ  من  الغدرِ


وعُدتُ  أستغفر  العينين  في  ولــهٍ

يا ويح قلبي فما عيشي؟وما عمري؟


إلاّكِ  ,  إلّاكِ  لا  طيفٌ  يســـــامرني

أصارع  الشوق  حتى  مطلع الفجـرِ


أدركتُ  بعدَكِ  أنّ  العمــــــر  قاحلةً

إنْ  لم  تكوني  به  ما  جاد  بالزهــرِ


يا  طفلة  القلب , ما  ليلي  بمنصرمٍ

حتى  تعودي  بهذا  الليل  كالبــــدرِ


فلْتُرجعيني  إلى  صدرٍ  أهيـــــم  به

ولْتحضنيني كطفلٍ خاف  من  هجرِ


آمنتُ  أنّكِ  في  هذا  الهوى  قـدَري

ولن  أعود  من  الإيمـــان  للكفـــــرِ


عبد الكريم سيفو _ سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب