التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يبكي ويضحك شعر: فيصل سليم التلاوي

 يبكي ويضحك

شعر: فيصل سليم التلاوي





(يبكي ويضحك لا حزنًا ولا فرحــا)

 فيروز تنشج أم قيثارهـــا صدحــــــا


والكون ينشد من أعماقــــــه ثمـــــــلًا            

نشوان، لاخمرةٌ تُزجى ولا قدحـــــا


في هدأة الليل والسكيـــــــن مغمـــــدةٌ            

والقلب طائر شوقٍ مُدنف ذُبِحــــــــا


رفّت جناحاه واهتــــزت فرائصــــــه             

حلاوة الروح والدمّ الذي سُفحـــــــا


والكون ينثالُ في الأفــــاق أغنيــــــــة:         

 يامن لطيرٍ وحيدٍ مرغمـــــا نزحـــــا


مهاجرٍ ليس يدري فيـــم هجرتــــــــــه          

ولا متى غيّبت أحزانـــــه المرحــــــا


يجوب رمل صحاري العرب مذ لمعت         

عيناه نورًا وإشراقا ومـــــــا برحــــــا


ما في المحطات من خلٍ يودعــــــــــه         

 ولا يدٌ لوّحت من وجدهـــا فرحـــــــا


لا نخل بغداد يحنو فوق هامتــــــــــــه          

أو شــط دجلة حيّا قاربـًــــا جنحــــــا


ولا بوهران ذات الحسـن قد ثملــــــت           

نشوانة إذ تبدي ليلهــــــا صُبُحـــــــا


لا رمل بيروت في الشطآن يعرفــــــه          

والمعجزات التي في ساحها اجترحــا


أيام ملحمة الدنيا هنـــــا انبثقـــــــــت             

فيضًا من الدم والبرق الذي سنحــــا


ولا تذوّق من صنعـــــــاء كرمتهـــــا          

 أوألقمته شـــآمٌ ثديهـــــــــا بلحــــــــا


فيم المدائن والشطــــــــآن يذرعهـــــا          

تسوقه الريح، شلوًا ضائعا، شبحــــا


على الرصيف إذ الشـرطي يرقبــــــه           

والليل والبوم والكلب الذي نبحــــــا


يشي به،علمــوه كيـــــف يتبعــــــــــه          

وكيف ينهشه إن شطَّ أو جمحـــــــــا


هذي الغمامات ما انفكت تطـــــــارده           

فيتبع الشدو دمعًا ما غفا وصحــــــا


وينظم الشعر ألحانا يُجـــــوّدهـــــــــا          

حتى إذا اكتملت أزرى بها ومحـــــــا


ما أبدعت يده فنا وما رسمـــــــــــت          

ما اعتاد إلا جراحًا تنزف الملحــــــــا


"سيزيف" أورثه همّا وصخـــرتـــــه        

 يعاند الموج والتيار إن سبحـــــــــــــا


ما الحزن إلا سحابــــــــاتٌ مُوشَيـــةٌ        

 بيضاء، قطرالندى من وشيها رشَحــــا


أذاب في القلب نورا وأنثنى خضـــلا         

نحو الجفون فأدمى حيث ما جرحــــــا


تفتحت كل أبواب الحياة لـــــــــــــه          

على مصاريعها والقلب ما انفتحـــــــــا


(*)

الشطر الأول مطلع قصيدة للشاعر الكبير سعيد عقل غنتها فيروز

18/2/1998

فيصل سليم التلاوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب