ليلة حب
طافَ الغرامُ بمقلتي ودِمائي
وعَلا بساحِ الأمنياتِ لوائي
وسهرتُ لمّا بدرُ حسنكِ قد سرى
وأضاءَ حولي وحدتي بمسائي
فتراقصَ الإلهامُ بينَ أناملي
وَشَدا القصيدُ بليلةِ الإغراءِ
تَمْتَمْتُ باسْمكِ حينَما غنّى الهوى
هَمْسًا بصدري يَسْتَحِثُّ هَنائي
الليلُ يرسمُ من شفاهِكِ بسمتي
والسَّعْدُ يلبسُ في المسا أرجائي
ما أجمل العشّاق حين يضمّهمْ
عشقٌ ويسرجُ شوقَهُمْ للقاءِ
العشقُ طيرٌ في الأضالعِ عُشُّهُ
ينمو ويكبرُ في رِداءِ وفاءِ
يرنو لِيكتبَكِ القريضُ قصيدةً
بمدادهِ لمّا تَبوحُ دمائي
هذي القوافي لو تبسّمَ ثغرُها
غَنَّيْتِ عِشْقًا في ثرى الخضراءِ
وأَقَمْتِ عُرْسَ العاشقين بغنْوَةٍ
وَتَغَنُّجٍ وَتَلَهُّفِ السُّعَداءِ
نصفي ونصفكِ طائرًا أَطْلَقْتُهُ
يشدو غرامًا في مزونِ سَماءِ
أنا هاهُنا نصفٌ يُنادي نصفَهُ
إمّا تَلَوّعَ في المساءِ نِدائي
فَلْتَعْزفيني كلّما شَبِّ الهوى
لحنَ التّمَلُّكِ للـحَبيبِ بـياءِ
أدهم النمريني.
تعليقات