التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أجنحة الذات / عبد العزيز الهمامي

 قصيد جديد بعنوان أجنحة الذّات / عبد العزيز الهمّامي 




أَلُـوذُ  بِـذَاتِـي  وَهْـيَ  للِحُـلْــمِ  أَقْــرَبُ

وَأَرْكُضُ  نَحْـوي كَلَّمَا ضَـاقَ  مَسْـرَبُ

 

وَمِنْ غُـرْبَةِ الأَمْـوَاجِ  تَنْـسَابُ أَحْـرُفِي

وَيَجْرِي بِمِجْـدَافِ القَصِـيــدَةِ  مَـرْكَـبُ 


وَأَوْحَى اِلـيَّ  الــنَّــوْءُ  أنَّ  أَصَابِـعـِي

سَتَمْـنَحُ  للأَنْهَـارِ مَا  لَـيْـسَ  يَـنْـضُـبُ


أَزُفُّ اِلَى عَــرْشِ المَحَــبَّــةِ  مَـوْعِــدًا

فَيَخْضَـرُّ قَــفْــرٌ وَ المَسَافَـاتُ  تُعْشِـبُ 


أَخَـالُ ضِـفَـافَ الأُفْقِ مَـدَّتْ وِشَـاحَـهَـا

وَمِنْ حَبْـلِـهَا السِّــرِّيِّ يُـولَـــدُ  كَـوْكَـبُ 


أَهِـيـمُ بِهَـذَا الغَــيْــمِ  مُــنْـذُ  طُـفُـولَـتِي

وَأَفْـتَــحُ  للِأَمْـطَــارِ كَــفِّـي  وَ أَشْــرَبُ 


وَمِنْ حِكْمَةِ الصَّفْصَافِ رَفْـرَفْــتُ عَالِيًـا

وَأَدْرَكْـتُ أَنَّ العِـــزَّ بِـالضَّــوْءِ يُـكْــتَــبُ 


وَعِـنْدِي ضَمِـيــرٌ أَرْتَـوِي مِـنْ  بَـيَـاضِـهِ

فَلاَ الطَّـبْعُ  خَـوَّانٌ وَ لاَ الطّـرْفُ يَـكْـذِبُ


وَشَـيَّـدْتُ فِي  أَقْصَى المَجَـرَّاتِ خَيْـمَـتِي 

فَلاَ شَيْءَ يَـنْـأَى  فِي الخَـيَــالِ  وَيَصْعُـبُ


وَأَعْـشَـقُ تَـارِيـخًــا  بِـطَـيْــفِ  حَـمَـامَــةٍ

بِهِ النَّـخْـلُ يَـعْـلُو وَالمَـزَارِيــبُ  تَـطْــرَبُ 

 

وَرَتَّـبْـتُ  فِي ذِهْـنِـي  حَقَـائِــبَ  رِحْلَـتِـي

وَطَافَـتْ بِيَ الأَحْـدَاقُ وَالكَـوْنُ  مُـتْــعَــبُ 


عَلَى شُـرْفَـةِ المَعْـنَى  سَمَاوَاتُ  دَهْــشَـةٍ

وَمِنْ قِمَّـةِ الـتَّـأْوِيِــلِ  لاَ شَيْءَ  يُـحْـجَــبُ 


كَـأَنَّ  أَمَـــامَ  الـعَــيْــنِ  سَـبْــع  سَـنَـابِــلٍ

نَضَجْنَ فَـفَـاضَ الخِصْبُ وَالكَـوْنُ مُجْـدِبُ


وَيَدْنُـو رَفِـيـفُ الصُّبْحِ مِنْ لَـيْــلِ وِحْشَـتِي

وَحَـوْلِي رِيَــاحُ الدَّهْـــرِ تَـأْتِـي  وَتَــذْهَــبُ


 وَهَذَا الهَــوَى  غَـابَــتْ جَـدَائـِـلُ  سِـحْـرِهِ

وَلَـمْ يَـبْــقَ طَـعْــمٌ فِي الجَـوَانِــحِ  يَـجْــذِبُ 


فَمَا ذَابَ  فِـي عَـيْــنِ  الجَمِيـلاَتِ  عَاشِــقٌ 

وَمَا اشْـتَــاقَ أَفْـيَــاءَ الحَـدَائِــقِ  مُـعْـجَــبُ


وَلِي فِي  مَـرَايَـا الوَقْــتِ  جُـرْحٌ  وَ دَمْـعَـة 

وَلِي  وَطَـــنٌ  تَـحْــتَ الـرَّمَـــادِ   مُـعَــذَّبُ 


هُـوَ اليَـوْمَ مِـنْ كَـأْسِ الغِـوَايَــةِ  يَـحْـتَـسِي

وَكُـلُّ  يَـــدٍ  تَـجْـنِـي  الخَطِـيــئَــةَ  تُـذْنِــبُ 


وَيَـطْـوِي  لِحَــافَ  النّــورِ فَـوْق  تُــرَابِــهِ

وَيَـسْـكُـنُــهُ  فِي اَخِــرِ الـدَّرْبِ   غَـيْــهَــبُ


وَلَـكِـنَّــنِـي  مُــنْــذُ   اكْــتَــوَيْـــتُ  بِــنَــارِهِ

تَـشَظَّـيْــتُ وَحْــدِي وَالـرِّجَـالُ  تَـغَـيَّـــبُــوا 


أَسِــيــرُ  مَـعَ  الأَشْـجَـــارِ وَهْـيَ  عَـلْـيـلَــةٌ 

فَكَـيْــفَ انْـطَـفَــأْنَـا وَالمَــسَــاءُ  مُـخَـضَّــبُ 


غَـدًا يَــشْـرَئِــبُّ الـطَّــلْــعُ  فَـوْقَ  تُــرَابِـنَــا

ومَا عَـادَ خَـيْـطُ الشَّمْـسِ فِي البَـالِ يَــغْــرُبُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب