ألا صبّي من الشعر الحلال
على الرمضاء من ماء زلال
ففي رمقي حلاوات المعاني
وفي شفتي مصالحة الجمال
وخطّاطي سواد من ليال
يرافقني على ضوء الهلال
على وحي المشاعر ماتروّى
من الصدق المزيّن بالخيال
بأمتعتي الحياة ،حياة قلب
وبعض الزاد من صبري المثالي
وأحسبها سلاحا مستعدا
إذا حُملت على شر القتال
انا العصماء والخنساء أرثي
ضياع الدرّ من خير الرجال
أطار الحلم من يدها دلالُ
وحلّ الشعرُ في كفّ المحال ؟
سأغمضها العيون على عيون
فنصبح في عناق أو سجال
يسامرني بلاعُقد قصيدٌ
يراودني ويطمع باحتلالي
له بحر ولي شوق و حدّ
ولكنّي أطاوع بامتثال
تحدَّثْنا عن الدنيا فقامت
ولم تقعد مجادلة المقال
فصحبتها وفرقتها سواء
تضيّفنا وتحكم في الرحال
وآثرْت السكوت إذا دعاني
لأغفل بالتأمل عن سؤال
تغيب الروح في سفر طويل
وراحتها على قمم الجبال
أأنزل بعدما شهدت سماء
وأشرفت الغيوم على اغتسالي
بذلت الضاد هل أغلى وأحلى
وهل أقوى وأصدق للـغوالي
مفاد الشعر أني في صيام
عن الكتمان لا عن بث حالي
وكم راقت بلا كحل عيون
وكم حطّت على ورق كخال
رفيقة
تعليقات