يَغتَالُنِي الحَجْرُ لا شُغلٌ ولا سَفَر
وَالشّوقُ في الصَّدرِ يَكوينِي وَلَا يَذَرُ
شَهرَانِ أَودَتْ ضُلوعِي دُونَمَا وَسَنٍ
تَرتَاحُ فِيهِ الماَقِي يَنجَلِي الكَدَرُ
النَّاسُ فِي الخُبزِ زَادَ الهَولُ نَهْمَتَهُمْ
هَلْ وَحْدَهُ الخُبزُ يُحْيِينَا فَنَأتَزِرُ
اِنِّي وَحِيدٌ هنا أقتَاتُ مِن حَذَرِي
لاَ الخُبزُ يُغنِي اذَا هَدَّ الْحَشَا الضَّجَرُ
يَا كَمْ يُنَادِي الحَنِينُ اليَومَ أَجْنِحَتِي
هَيْهَاتَ أَنَّى جَناحٌ طَارَ مُنكَسِرٌ
اِنْ لَا مَسَاسَ انْتَهَتْ أَحْبَالُ لُحْمَتِنَا
وَاللهِ اِنِّي بِلَا وَصْلٍ لَأَنْشَطِرُ
طَرَقْتُ بَابَ الهَوَى وَالقَلْبُ يَسْألُنِي
أَبَابَ خِلٍّ أَمِ الأَبْوَابُ تَخْتَبِرُ
لَمْلَمْتُ سُؤْلِي وَقَدْ بَاتَ الجَوَى قَمِناً
يَنتَابُنِي تَارَةً أَوْ يَسبِقُ العَثَرُ
تُسَافِرُ الرُّوحُ مِنِّي دُونَمَا سَفَرٍ
وَأَرقُبُ الطَّيفَ اِذْ مَا ضَنَّ بِي السَّفَرُ
وَأَرْتَوِي الحُلْمَ أَرتَادُ اللِّقَاءَ بِهِمْ
كَيْ يُرْدِفَ النَّايُ مَا يَشْدُو بِهِ الوَتَرُ
وَيُثمِلَ العَزفُ زَهْراً بَاتَ مُنتَظِراً
يَا فَرحَةَ الزَّهْرِ بِالغَيْثِ الَّذِي يَدِرُ
خديجة البعناني
07/06/2020
تعليقات